بقلم: اكبر شهيد احمد(موقع” ياهو نيوز” البريطاني- ترجمة: انيسة معيض، الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)

ألقى 12 عضواً في مجلس الشيوخ بثقلهم في نقاش حاد لإدارة بايدن بشأن سياسة الشرق الأوسط يوم الثلاثاء الماضي، وحثوا الرئيس الأميركي على عدم إعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية كما حدث في عهد ترامب لان هذا الامر يمكن أن يدمر اليمن الذي يعد بالفعل موقعاً لأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

بقيادة السناتور كريس مورفي (ديمقراطي من كونيتيكت)، بعثت الأعضاء برسالة إلى وزير الخارجية أنطوني بلينكين تقول فيها إن تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية أجنبية” من قبل الحكومة الأمريكية، وهي جماعة تسيطر على أكثر مناطق اليمن اكتظاظاً بالسكان “من شأنه التعجيل بانهيار اقتصادي … ويمكن أن يقوض آفاق السلام” في الحرب الأهلية في اليمن.

حصل  موقع هافبوست الامريكي HuffPost حصرياً على الرسالة قبل نشرها.

مورفي- الصوت الرئيسي بشأن اليمن الذي التقى مؤخراً بمسؤولي مساعدات الأمم المتحدة – وكذلك النائب الديمقراطي رقم 2 في مجلس الشيوخ، ديك دوربين (إلينوي) ورئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ جاك ريد من الحزب الجمهوري يقاومون علناً تحالف من مستشاري الصقور للرئيس جو بايدن والمشرعين الجمهوريين والحكومات الأجنبية وجماعات الضغط الذين يدعمون تصنيف الإرهاب.

وجاء في الرسالة: “نحن ندرك الدور المزعزع للاستقرار للحوثيين … بما في ذلك عرقلة المساعدات الإنسانية، والقيام بتجنيد الأطفال، والهجمات عبر الحدود على أهداف مدنية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة, ومع ذلك، فإن تصنيف الحوثيين … لن يجبرهم على وقف هذه السلوكيات، ولكن بدلاً من ذلك يخاطر بآثار سلبية من شأنها فقط زيادة معاناة ملايين اليمنيين الذين يعيشون في الأراضي الخاضعة لسيطرتهم”.

كما ردد أعضاء مجلس الشيوخ التحذيرات التي تطلقها جماعات الإغاثة والخبراء الإقليميين من أن وصف الإرهاب سيجعل الحصول على الغذاء والدواء والواردات الحيوية الأخرى أكثر صعوبة وأكثر تكلفة على اليمنيين وقد يجعل من المستحيل على اليمنيين في الخارج إرسال الأموال إلى أقاربهم الذين ما زالوا في بلد مزقته الحرب.

وبدعم من إيران التي تعارض الولايات المتحدة وشركائها في الشرق الأوسط مثل السعودية والإمارات، شن الحوثيون مؤخراً هجوماً وحشياً جديداً وهاجموا المنشآت التي تستضيف القوات الأمريكية والبنية التحتية الرئيسية في البلدان المتاخمة لليمن.

يقول الإماراتيون والسعوديون والإسرائيليون, خصوم إيران، إن هذا يعني أن على واشنطن الضغط على الحوثيين.

قام الجمهوريون مثل السناتور تيد كروز (تكساس) ومجموعة صغيرة من الديمقراطيين في مجلس النواب، ولاسيما النائب سيث مولتون (ماساتشوستس)، بتوسيع هذه الدعوة.

لكن العديد من خبراء الأمن القومي يقولون إن تصنيف الولايات المتحدة لهم كجماعة إرهابية  لن يقلل بشكل كبير من قدرة الحوثيين على شن حرب لأنهم ليسوا مندمجين في الاقتصاد العالمي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة, وبدلاً من ذلك، سيقاوم المدنيون والشركات اليمنية.

يقول مراقبو الحرب إنه في عام 2020 وأوائل عام 2021, انه عندما عمل الرئيس آنذاك، دونالد ترامب، على تصنيف الجماعة بالإرهاب وقام بتطبيقه في نهاية المطاف، أصبح المصدرون والشركات الضخمة مثل شركات الأدوية حذرين من شحن البضائع إلى اليمن، بينما بدأت البنوك في إنهاء عملياتها.

علق بايدن هذه السياسة بعد أسابيع فقط من ولايته وقال إن أولويته هي بدء المحادثات لإنهاء القتال بين الحوثيين والقوات اليمنية المدعومة من الولايات المتحدة وشركائها من دول الخليج الفارسي.

حذر أعضاء مجلس الشيوخ من أن تلك المفاوضات قد تكون ضحية واحدة من ضحايا التصنيف بالإرهابي.

وكتبوا أن التسمية “يمكن أن تعرض أولئك الذين يعملون للتفاوض على إنهاء الحرب لخطر التبعات القانونية للتفاعل مع قادة الحوثيين, يجب على الولايات المتحدة الحفاظ على مسارات التفاوض السلمية، وليس إغلاق القنوات الدبلوماسية التي يمكن أن تضع نهاية لهذه الحرب المروعة”.

*     المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع