يناير هو الشهر الأكثر دموية منذ أربع سنوات بالنسبة للمدنيين في اليمن
بقلم: ماثيو دوبو
20 فبراير 2022( موقع “سينكتانك – cinktank” الفرنسي- ترجمة: أسماء بجاش, الإدارة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)
نددت منظمة إنقاذ الطفولة بحقيقة أن شهر يناير كان أكثر الشهور دموية في السنوات الأربع الماضية بالنسبة للمدنيين في اليمن، مع ما يقرب من تسجيل حالة وفاة أو إصابة في الساعة الواحدة في الصراع الدائر بين معسكر “حكومة هادي” وحلفائها الدوليين وبين معسكر صنعاء .
واليوم تشير التقارير الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة أن الوضع الحاصل في اليمن يعتبر أكبر أزمة إنسانية في العالم.
تقدر المنظمة غير الحكومية أنه في الفترة ما بين 6 يناير و2 فبراير، لقي أكثر من 200 بالغ و15 طفلاً وأصيب 354 بالغاً و30 طفلاً، مما رفع العدد الإجمالي لضحايا الصراع من المدنيين إلى 599 شخص، وهو رقم لم يسبق له مثيل منذ ذروة العنف في العام 2018, كما “يخشى أن يكون العدد الحقيقي أكثر بكثير”.
ومن جانبها, قالت جيليان مويس، المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة “إن الأطفال تحملوا لفترة طويلة وطأة العنف المستمر في اليمن، وتفاقمت معاناتهم بسبب الصمت والإهمال العالميين الذي لا يطاق, حسنا، الصمت لم يعد خيارا أمامنا, إن موت الأطفال وأسرهم وإصابتهم أمر لا يمكن قبوله أو نسيانه بأي حال من الأحوال”.
ولذلك تدعو منظمة إنقاذ الطفولة أطراف الصراع إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وحماية المدنيين والهياكل الأساسية المدنية من فظاعة العنف المستمر.
ووفقا لتقرير الصادر عن الأمم المتحدة في أواخر العام الماضي، فإن حصيلة الحرب في اليمن قد تصل إلى 380 ألف قتيلا بحلول بداية العام 2022, بما في ذلك القتلى لأسباب غير مباشرة أومباشرة خلال ما يقرب من ثماني سنوات من الصراع.
كما قدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن 70% من القتلى من الأطفال دون سن الخامسة.
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع