السياسية – متابعات :

اعتبر الباحث السياسي وسيم بزي ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سلط الضوء في خطابه بذكرى القادة الشهداء على عوامل الوهن في كيان الاحتلال الاسرائيلي وقدرته على الصمود امام التحديات الخارجية والداخلية خصوصا.

وقال بزي في حوار مع قناة العالم خلال برنامج “مع الحدث”: نحن نتحدث عن 40 سنة من هذه المسيرة، سماحة السيد نصر الله يطل في الذكرى الاربعين منذ عام 1982، يظهر مشهد تكاملي لثلاثة من اهم الذين مروا على قادة هذه المسيرة الكبرى التي اصبحت اكبر من حزب وأكبر من مشروع، مسيرتها محفوفة بعناوين الاستمرار والحضور.

واضاف: انطلاقا من الراحل الشيخ راغب حرب، الشيخ راغب الطبيعة الميدانية للحظة التي تصدى فيها وطبيعة الظرف الذي قاتل فيه والمكان وارادة المقاومة والاستشهاد بظروف معقدة كان يعيشها الجنوب، كانت اللبنة الاولى لهذا المشروع الكبير بالكاد تتظهر، لذلك النسغ الذاتي لما كان يملكه الشيخ راغب داخله من ارادة مقاومة كان له فعل اساسي وجوهري بدفع هذه المسيرة الى لحظة الوجود المقاوم بالمعنى الشعبي والعملياتي.

وتابع بزي: السيد عباس الموسوي، هذه الشخصية الاستثنائية بتواضعها وبطبيعتها التي قال سماحة السيد نصر الله انها ذابت في المشروع المقاوم، السيد عباس الموسوي لا يوجد شك ان ارادة المقاومة لديه واخلاصه للمشروع المقاوم وحرصه على مأسسة هذا المشروع ووضعه ضمن أطر، هو الذي شكل القنطرة التي انتقل فيها الحزب من مرحلة الثورية والهواية الى مرحلة الانتظام والتمأسس.

واردف: مستوى التكامل الثالث هو الحاج عماد مغنية الذي هو الروح والعنفوان والالمعية وهو القدرة على تسخير القدرات ومزجها وأهم شيء الانجازات وغيرها.

وقال الباحث السياسي وسيم بزي: ليس صدفة في مثل هذه الذكرى للشهداء القادة، ان يختار سماحة السيد منهجية تبويب تقول؛ اين العدو الآن في هذه الجردة من الحساب وأين المقاومة الآن وبالتالي استخلاص العبر من موقع الاثنين، وخص كيان العدو بمقاربة فيها مصطلح مهم جدا برأيي يحتاج لوحده الى قراءة وتمحيص وهو مصطلح القوس النزولي.

واضاف: هو تحدث عن منحني بياني يفترض انه وصل رياضيا الى نقطة ذروة مع كيان العدو وآخذ في الهبوط، هذا الانحدار هو الذي تفضل سماحة السيد بشرح تفاصيله وارهاصاته والقوانين التي تحكم هذا الانحدار، واضح تماما بلسان نخب كيان العدو وقادته وعسكرييه ان هناك مجموعة من العبر التي تدمغ منطق الانحدار وتبرر وتضيء عليه، منه ما نسبه لمركز دراسات الامن القومي الاسرائيلي عن ثلاث تحديات في هذه اللحظة تواجه كيان العدو، اولا ما يسمى عند العدو بالنووي الايراني وثانيا محور المقاومة والقدرة على المزج بين المسيرات والصواريخ الدقيقة، ثالثا الواقع الداخلي لكيان العدو.

واوضح قائلا: بالاسباب الداخلية ركز السيد نصر الله على البعد الاجتماعي وركز على مسار الخطاب بين مستوطني الكيان وبين قادتهم، تحدث عن المعنى الاجتماعي للازمة والاهم عدم ذهاب الجنود للجيش، اي ان الحماس الايديولوجي بالانتماء للمؤسسة العسكرية، خاصة ان الكيان الوحيد بالعالم الذي وجد لأجل الجيش وليس العكس هو كيان العدو.

واشار بزي الى ان كلام سماحة السيد نصر الله يظهر عوامل الوهن في قلعة الكيان الإسرائيلي وقدرتها على الاستمرار بالصمود امام التحديات.

* المصدر : قناة العالم الإخبارية