السياسية – وكالات :

أكد الامين العام لحزب الله اللبناني السيد نصر الله، أن “الامارات لجأت إلى طلب الحماية الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية في أول مواجهة مع أنصار الله في اليمن”.

وقال السيد نصر الله في مقابلة خاصة مع قناة العالم الإيرانية: إن “التطبيع ممكن أن ينفع (إسرائيل) ماليا واقتصادياً وإعلامياً لكن عسكرياً هؤلاء لا يمكن أن يشكلوا نفعا لإسرائيل”.

وأشار إلى أن الإمارات منذ تأسيسها أشترت بعشرات المليارات أسلحة وتكنولوجيا عسكرية وأمام أول مواجهة مباشرة مع أنصار الله تعالى الصراخ عندها.. وقال: المطبعون في الخليج يبنون آمالا من رمال وفي أحسن الأحوال من زجاج.

وشدد على أن إيران دولة قوية ذات سيادة والولايات المتحدة الأمريكية تخشى محاربتها، وأوضح أن “الجمهورية الاسلامية إذا قُصفت من قبل (اسرائيل) هي سترد بالمباشر وردها سيكون قويا وقاسيا وعنيفاً وإذا أقدم “الاسرائيلي” على هكذا عمل فستكون حماقة على مستوى الكيان وهذا ما يخشاه”.

وقال: إن “حديث أمريكا عن الحرب على إيران ليس إلا للتهويل والضغط عليها”.. مؤكداً أن إيران بلاد قوية ذات سيادة والولايات المتحدة تخشى محاربتها.. وأن أمريكا لم ولن تستطيع أن توقف تطور برنامج إيران النووي السلمي.

كما شدد على أن المقاومة تتعاطى مع التهديدات “الإسرائيلية” بشكل جدي، وأنه عندما يقول الكيان “الإسرائيلي” إننا نريد أن نقضي على صواريخ حزب الله فهو بحاجة إلى حرب كاملة.

وأكد أن الكيان “الإسرائيلي” لن يستطيع أن يحقق هدفه من خلال شن الحرب على حزب الله.. موضحا أنه لو كان الكيان “الإسرائيلي” متيقنا من النصر على حزب الله عبر الحرب لما توانى لحظة واحدة.

واعتبر أن الإسلام الأصيل هو الإسلام الذي يقف بوجه الظلم والإجرام وهذا ما ترفضه الولايات المتحدة الأمريكية، وبين أن أمريكا تعادي النظام الإسلامي في إيران لأنه نظام مستقل ذو سيادة لا يقبل الظلم.

وتابع سيد المقاومة: “لا نخشى الحرب ولن نستسلم أمام التهديدات”.. لافتاً إلى أن أهم تطور بدأ “الإسرائيليون” يتحدثون عنه مؤخرا هو موضوع الدفاع الجوي لدى حزب الله.. منوها بأنه خلال السنتين الماضيتين فعّلنا منظومات الدفاع الجوي لدى المقاومة لمواجهة المسيّرات “الإسرائيلية” وإبعاد خطرها.

وقال: إن “فرحة وصول الإمام الخميني من المنفى في باريس الى مطار طهران قبل 43 عاما كانت من أروع مصاديق أيام الله العظيمة”.

واعتبر أن الجمهورية الإسلامية في إيران تشكل اليوم نموذجا للاستقلال والحرية في العالم الإسلامي والعالم الثالث وعلى المستوى العالم برمته.

ونوه بأن كثيرين في المنطقة ممن يتحدثون عن الاستقلال والسيادة وهم أتباع سفارات.. قائلاً: إن إيران قوة إقليمية عظمى ولا يمكن تجاهلها ومحاربتها بسهولة.

وأشار الى أن إيران في زمن الشاه كانت محكومة من قبل الولايات المتحدة وكان هناك 60 ألفا من المستشارين الأمريكيين في مختلف المجالات.. موضحا أن الثورة الإسلامية أخرجت “اسرائيل” وأمريكا من إيران.

وأكد السيد نصر الله أن المقاومة معنية بامتلاك أي سلاح لمواجهة التهديد “الإسرائيلي”.

وعن علاقة المقاومة مع إيران قال السيد نصر الله: إن ما يربطنا بإيران هو المقاومة في لبنان والتي هي مصلحة أمنية وكرامة وحرية.. مضيفاً: “لا نوجه الاتهامات للآخرين بشأن انتمائهم الوطني.. والسفارة الإيرانية لا تتدخل في قرارات حزب الله”.

وأوضح سيد المقاومة أنه لا يوجد احتلال أمريكي في لبنان وإنما نفوذ مالي وأمني، ولا توجد قوات أو قواعد أمريكية في لبنان ولكنهم يتدخلون في المؤسسة العسكرية اللبنانية.