السياسية- متابعات:

أعلن رئيس الوفد اليمني المفاوض، محمد عبد السلام، في حديث للميادين، أنّ الإمارات “لا يمكن أن تتحمل عمليات القصف الصاروخية، فهي دويلة صغيرة مبنية على الأمن والاقتصاد والعلاقات، وهي عبارة عن تجمّع مجموعة من الشركات الدولية التي تعمل في هذه المنطقة”.

وأضاف عبد السلام، تعليقاً على عملية “إعصار اليمن” الثانية، أنّ الإمارات عبارة عن “مجموعة طائرات تعمل في الترانزيت والعديد من الأبراج الزجاجية، فهي دويلة فاقدة للعمق. لذلك، إذا فقدت الإمارات أمنها فُقدت الدولة والهيبة وكل شيء”.

ولفت إلى أنّ الإمارات “كانت في الفترة الماضية، وبالتحديد منذ نهاية عام 2018 أي لما يقارب 3 سنوات، بعيدةً عن القصف والاستهداف لأنّها على الأقل لم تكن تتدخل بشكلٍ كبير” في شؤون اليمن، وإن كان لها “ذيول” في البلاد.

وتابع: “نحن كنا نعوّل على أن تتخذ الإمارات موقفاً واضحاً، بعد أن أعلنت مرتين انسحابها من اليمن. لذلك، نحن نشجّع أي دولة بأن توقف عدوانها علينا، لأننا لا نريد من أحد أن يعتدي علينا ولا نريد الحرب أيضاً”.

وأشار عبد السلام إلى أنّ الإمارات في الفترة الأخيرة قامت “بقراءة خاطئة، وظنّت أنها ستستلم جنوب اليمن”، فتدخلت في شبوة و”نفّذت الغارات الجوية بالعشرات بل بالمئات في بعض الأيام”.

وأفاد أنّ الإمارات كانت “تحرّك العشرات من عناصر القاعدة وداعش في مناطق مختلفة من اليمن. وزجّت بهم في شبوة. ولذلك، كان موقفنا هو الرد، والرد هو تحوّل استراتيجي فعلاً في إطار طبيعة الصراع الموجود مع عددٍ من الدول”.

وبيّن عبد السلام أنّ الإمارات “اعتدت ظلماً وبهتاناً وبكل وضوح على اليمن، وعليها أن تتحمل تبعات فعلتها. والرد اليمني سيستمر بإذن الله ولن يتوقف طالما هناك غارة واحدة على اليمن”.

أما عن نوعية الأهداف اليمنية في الإمارات، فقال عبد السلام إنّ تحديد نوعية الأهداف يعود للقرار العسكري، لكن “كما تم الإعلان سابقاً سيتم استهداف كل المنشآت ذات الطابع العسكري والاقتصادي”.

واعتبر أنّ “الإمارات خاسرة في كل القراءات، وانعكاس ذلك سيكون إيجابياً على اليمن والمنطقة وفلسطين أولاً… ويجب أن تتوقف الإمارات عن التدخل السافر في الشأن اليمني وإلا سيستمر ردنا”.

وختم عبد السلام بالقول: “لا خيار لدينا إلا مواجهة العدوان، خاصةً بعد أن ثبت أنّ عاصمة الإمارات أبو ظبي لا تنام”، مضيفاً: “نحن بلد عريق وبتنا اليوم في موقف متقدم في ظل مزاج وطني داعم لنا”.

يذكر أنّ المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أعلن، في وقت سابق اليوم، عن انطلاق عملية “إعصار اليمن” الثانية رداً على تصعيد العدوان السعودي الإماراتي وجرائمه، حيث جرى استهداف “موقع الظفرة الجوية ومواقع حيوية في دبي بعددٍ كبيرٍ من الصواريخ”، بالإضافة إلى أهداف أخرى في العمق السعودي.

يُشار إلى أنّ عملية “إعصار اليمن” الأولى استهدفت في 17 كانون الثاني/يناير الحالي مواقع حساسة في العمق الإماراتي، هي صهاريج بترولية في منطقة مصفح “آيكاد 3″، قرب خزانات أدنوك، والإنشاءات الجديدة في مطار أبو ظبي الدولي.

  • المصدر: الميادين نت
  • المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع