السياسية – رصد :

قالت الولايات المتحدة إن روسيا يمكن أن تشن هجوماً على أوكرانيا في أي وقت، ورفع المسؤولون الأمريكيون مستوى التهديد قائلين إن الأزمة التي تختمر ببطء وصلت إلى مرحلة جديدة خطيرة، وفق ما نقلته وكالة رويترز الثلاثاء 18 يناير/كانون الثاني 2022.

جاء هذا التحذير قبيل بدء مهمة دبلوماسية لوزير خارجيتها أنتوني بلينكن بشأن الأزمة الأوكرانية تشمل محادثات رباعية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا في برلين، قبل أن يجتمع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم الجمعة المقبل في جنيف.

مخاوف من اقتراب غزو أوكرانيا

قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي: “نعتقد أننا الآن في مرحلة يمكن لموسكو أن تشن فيها في أي وقت هجوماً على أوكرانيا.. أود أن أقول إن هذا أمر جدي أكثر من السابق”.

بينما قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية إن هناك مخاوف من أن مسودة إصلاحات دستورية في بيلاروسيا، الدولة المتحالفة بشكل وثيق مع موسكو، قد تسمح بنشر أسلحة نووية روسية.

جاء ذلك في الوقت الذي تدفقت فيه القوات الروسية داخل البلاد لإجراء ما قيل إنها تدريبات، ولكن بمستويات قال المسؤول الأمريكي إنها “غير اعتيادية”.

فيما تصر روسيا على أنه ليس لديها أي خطة لغزو أوكرانيا. وفي عام 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، بعد أن أطاح الأوكرانيون برئيسهم الموالي لروسيا.

في وقت لاحق من ذلك العام، سيطر الانفصاليون المدعومون من روسيا على أجزاء كبيرة من شرقي أوكرانيا. وتشترك أوكرانيا في الحدود مع كل من الاتحاد الأوروبي وموسكو التي تجمعها بها روابط اجتماعية وثقافية عميقة.

اتهام بوتين بـ”خلق الأزمة”

ألقت ساكي باللوم على فلاديمير بوتين قائلة إن “الرئيس بوتين هو من خلق هذه الأزمة”، وحذّرت مرة أخرى من أن عقوبات إقتصادية غير مسبوقة ستأتي بعد هجوم روسي على أوكرانيا.

أضافت “ليس هناك خيار مطروح على الطاولة” عندما يتعلق الأمر بالعقوبات. وأكدت ساكي أن هذا قد يشمل تعليق خط أنابيب الغاز الطبيعي “نورد ستريم 2” من روسيا إلى ألمانيا.

إذ ينظر إلى خط الأنابيب، الذي تم الانتهاء منه ولكن لم يتم تشغيله، على أنه جزء مهم من شبكة إمدادات الطاقة في أوروبا، ولكنه أيضاً درة التاج في قدرات التصدير لموسكو.

كما أشارت ساكي إلى أنه “ما زالت وجهة نظرنا هي أن وقف خط أنابيب نورد ستريم 2 هو جزء موثوق نتمسك به فيما يتعلق بموسكو”.

الناتو يدعو روسيا مجدداً للحوار

من جهته، أعلن حلف الشمال الأطلسي “الناتو”، الثلاثاء، توجيه دعوة إلى موسكو لحضور سلسلة اجتماعات جديدة لبحث مخاوف موسكو والتوترات الأوكرانية.

إذ قال أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ، في تغريدة على تويتر: “يسرني زيارة ألمانيا ولقاء المستشار أولاف شولتز. لقد بحثنا حشود روسيا في أوكرانيا وحولها والأمن الأوروبي”.

أضاف ستولتنبرغ: “نواصل دعوة روسيا لخفض التصعيد والاستعداد للحوار. دعوت جميع أعضاء مجلس الناتو- موسكو لسلسلة من الاجتماعات”.

فيما اختتم، الأربعاء الماضي، اجتماع حلف شمال الأطلسي مع روسيا دون الخروج بنتائج ملموسة، حيث بقيت الأطراف متمسكة بمواقفها.

إذ اجتمع مجلس الناتو- موسكو للمرة الأولى منذ عام 2019 لمناقشة التوتر الناشئ إثر التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية والقضايا المتعلقة بأمن أوروبا.

المادة الصحفية : تم نقلها حرفيا من عربي بوست