خرقٌ لقواعد الاشتباك: هل تورطت الامارات في شبوة؟
السياسية- متابعات:
نهاية عام 2019، تعهدت الامارات أنها ستنسحب من اليمن وعمدت إلى تقليص عدد قواتها في البلاد. هذه الخطوة أتت بعد خسائر فادحة وصلت إلى 40 ألف قتيل وأكثر من 12 ألف آلية ودبابة ومدرعة خلال معارك الساحل الغربي طيلة أكثر من عامين. وقتها أقدمت أبو ظبي على ارسال رسائل عبر وساطات متعددة تدعو فيها قوات صنعاء تحييدها عن عمليات الاستهداف خاصة بعدما تعرض مطار أبو ظبي للقصف عام 2018 بطائرة مسيرة بث الاعلام الحربي مشاهدها بعد عام على العملية.
منذ ذلك الوقت، وعلى الرغم من الاسناد الذي تقدمه الامارات للقوات السعودية على الأرض، ومن إعادة تعزيز قواتها العسكرية الموجودة فعلياً في اليمن، إلا ان ذروة تصعيدها مع الجيش واللجان الشعبية تنحصر تقريباً في منطقة الساحل الغربي. لكن اليوم عادت أبو ظبي إلى واجهة الأعمال القتالية وقدمت نفسها كرأس حربة في المعارك المحتدمة في مديريات شبوة. حيث شهدت المحافظة تصعيدا عسكريا وقصفا جويا غير مسبوق حضرت فيه طائرات مسيرة من نوع “أم كيو 9” وطائرات F16 وميراج الفرنسية وسط تساؤلات عن هوية مالك طائرات F35 التي رُصدت، وعما إذا كانت أبو ظبي قد تسلمتها بالفعل أما انه إسناد من سلاح الجو الأميركي أو الاسرائيلي. إضافة لحشد كل الفصائل التابعة لها والتي تدخل تحت مسميات عديدة ارتبط اسمها باسم الإرهابيين والسلفيين والدواعش طيلة سنوات.
وصل عدد القتلى خلال هذه المعارك إلى أكثر من 600 قتيل و1500 جريح. وهي والتي دفعت بهم الامارات ليلقوا مصيرهم وهي التي تعلم أنهم لن يستطيعوا استعادة السيطرة على هذه المناطق التي ما تزال بمعظمها تحت سيطرة قوات الجيش اليمني النارية والتي تطبق على عدد من مناطق عسيلان مثل صوفة والصفحة وجندلة ومناطق أخرى في بيحان كالعطف والجوهرة وغنية إضافة للخط الدولي الرابط بين شبوة ومأرب وكشف كل طرق الامداد المتصلة بتلك المنطقة.
هذا التصعيد الذي يأتي ضمن خرق واضح لقواعد الاشتباك التي ثبتها الجيش واللجان الشعبية يضع القواعد التي تنطلق منها هذه الطائرات ضمن بنك الأهداف للقوات المسلحة اليمنية كقاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي، قاعدة ساس النخيل، القاعدة الوسطى في دبي وغيرها، مع قدرة قوات صنعاء الصاروخية ووجود القرار الحاسم لوضع كل البلدان المشاركة في التحالف تحت مرمى صواريخ الجيش واللجان الشعبية.
عام 2017 وفي ذكرى ثورة 21 أيلول/سبتمبر حذر قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي الامارات بالقول “إن على كل الشركات في الإمارات ألا تنظر للإمارات أنها بلد آمن بعد اليوم… إن المنشئات النفطية السعودية من اليوم باتت في مرمى صواريخنا”. مؤكداً أن “القوة الصاروخية اليمنية تمكنت من إنجاز مرحلة ما بعد الرياض، وأنه لا زالت المسارات وخطوط الإنتاج تتنامى، مؤكدا على أن الشعب اليمني يعمل على تطوير قدراته الصاروخية للوصول إلى أي هدف في السعودية والإمارات”.
- المصدر: موقع الخنادق اللبناني
- المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع