السياسية – وكالات:

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن محاولات المعارضة التركية تخفيض صلاحيات أردوغان على خلفية تدهور قيمة العملة الوطنية.

وجاء في المقال: قررت ستة أحزاب معارضة في تركيا توحيد جهودها من أجل استعادة النظام البرلماني في البلاد. لا يكتفي منتقدو الرئيس رجب طيب أردوغان بتقييد فترة رئاسته فحسب، بل يريدون تجريده من صلاحيات مهمة. ظهر التحالف الشكلي الجديد على خلفية أزمة العملة الوطنية. فلم يقنع انخفاض الليرة رئيس الدولة بضرورة تغيير السياسة الاقتصادية.

ولكن الباحث السياسي التركي كريم هاس استبعد، في حديثه لـ نيزافيسيمايا غازيتا”، أن تتمكن المعارضة من تنفيذ مبادرتها الجديدة، حتى في ظروف الأزمات، فـ،”أولاً، أحزاب المعارضة الستة التي أصدرت البيان حول الحاجة إلى إصلاح نظام إدارة الدولة موجودة – باستثناء قلة – في البرلمان الحالي، حيث يشغل مؤيدو حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية المتحالف معه غالبية المقاعد. مثل هذه التصريحات ليست أكثر من كلام وهي في الحقيقة صعبة التنفيذ”. وأشار هاس إلى أن أفكار المعارضة جزء من الحملة الانتخابية التي بدأت تنشط ببطء في البلاد.

وبحسب ضيف الصحيفة، هناك أيضا منتقدون للمبادرة المقترحة داخل المعارضة. فـ “بحسب رأيهم، سيكون من الممكن إخراج البلاد من المأزق الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والفوضى فقط إذا كان الرئيس الجديد يتمتع بمثل الصلاحيات الهائلة التي يتمتع بها أردوغان”.

ووفقا لهاس، تجري النقاشات داخل المعارضة على خلفية التوقعات بأن انتخابات 2023 تتمتع بكل الفرص للسير وفق المخطط له. لكن الاستعداد لها يترك العديد من الأسئلة: بأي شكل سوف تسير، وكم عدد الأصوات التي سوف يحصل عليها أردوغان، وكم من الوقت سوف يستمر الإجماع في معسكر منتقدي الرئيس؟

وخلص هاس إلى القول: “من الواضح تماما أن مثل هذا الانتعاش الواضح في صفوف المعارضة يرجع على الأرجح إلى حقيقة تراجع شعبية أردوغان بشكل كبير، وليس إلى زيادة دعم المعارضة بين السكان”.

المصدر: روسيا اليوم

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب