السياسية – متابعات :

بدأ عرض فيلم “الكمين” في صالات السينما، وهو الفيلم الذي خصصت له الامارات مبالغ ضخمة، وعملت على ترويجه بطريقة أضخم، بغية الحصول على “صك براءة” تقدمها لعائلات الجنود القتلى الذين أرسلتهم إلى الموت لتحقيق مشاريعها الاستعمارية القائمة على نهب الثروات ثم صبّها في جيوب أمرائها، وللرأي العام أيضاً بعد فشل كاميراتها الميدانية في التقاط مشاهد حقيقية توثّق فيها أي نصر، قد حققته فعلياً على جبهات المهرة أو تعز او مأرب…

” طرحت شركة “إيه جي سي إنترناشيونال” الإعلان الترويجي للفيلم بالتعاون مع شركة “ايه جي سي استوديوز” و “إيمج نيشن أبو ظبي” والذي قدّمت من خلاله Promo تشير فيه إلى انه “فيلم حربي مستوحى من قصة حقيقية حصلت عام 2018، عندما تعرضت قوة إماراتية لكمين نصبه لهم عناصر من المتمردين الحوثيين في وادٍ جبليّ” حسب اعلان الشركة المنتجة. ويرتكز هذا الفيلم على الترويج لصورة الجيش الاماراتي من خلال تقديمه على أنه قوةّ مدربة تمتلك أحدث الأسلحة المتطورة، بينما يهاجمهم “متمردون” حفاة ويتعاملون معهم بشكل شرس مبالغ فيه.

حقيقة الكمين

بدوره، طرح الاعلام الحربي اليمني فيلماً يدحض فيه ادعاءات أبو ظبي، عبر بث المشاهد الأصلية للأحداث.

ويكشف فيلم “حقيقة الكمين” ان الكمين قد حدث فعلياً في منطقة جبلية في محافظة تعز تسمى “موزع”، عام 2018، حيث كانت “المدرعات الإماراتية ضمن رتل عسكري يقوم بمهمة عدائية مع وجود غطاء جوي كثيف، حين قامت مجموعة من الجيش واللجان الشعبية بالانقضاض على ذلك الرتل”، شارحاً تفاصيل العملية، حيث أظهرت كاميرا الاعلام الحربي التي كانت توّثق لحظات وقوع الكمين هرب القوات الإماراتية “بطريقة مخزية”. لافتاً إلى ان هذا “الفيلم الحقيقي قد صنع بميزانية متواضعة”، كما ذكّر بقول قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بأن” صلابة المدرعات ليست أكثر من تهويل وفقاعات”.

وعرض الفيلم لحظات اشتعال المدرعات الإماراتية التي بيّنت انها “سهلة الاختراق وشديدة الاحتراق، حيث أنها تحوّلت “لأفران ومواقد”. مبيناً ان العملية قد أسفرت عن تدمير 4 مدرعات واحراقهن كلياً، وقتل 12 جندياً وضابطاً إماراتياً كانوا على متنها”.

وفي السياق، فقد أكد الاعلام الحربي اليمني ان هذا الكمين لم يكن العملية الوحيدة التي تعرضت لها القوات الإماراتية في البلاد، موثّقاً عدداً من العمليات الأخرى في باب المندب، لودر وصافر وهي الأبرز التي أسفرت عن خسائر مادية وبشرية ضخمة في صفوف الميليشيات الإماراتية. وطرح الفيلم عدداً من التساؤلات حول الهدف الذي أتت لأجله هذه القوات “ما الذي تفعله الامارات أصلاً في اليمن؟” مشيراً إلى ان السبب الرئيسي لذلك هو “الطمع بما تمتلكه اليمن ثروات”، كما أنها المسؤولة عن الجرائم الإنسانية والأزمات التي يعاني منها الشعب اليمني. “فهل سيكون فيلمها القادم عن الصولات والجولات في سجونها الوحشية في اليمن؟”.

* المصدر : موقع الخنادق