الجيش اليمني على بُعد 4 كيلومترات من المدخل الجنوبي لعاصمة محافظة مأرب
السياسية – رصد:
مواجهات عنيفة تدور بين الجيش واللجان اليمنية وقوات التحالف السعودي في مديرية حَيْس جنوبي مدينة الحُديدة، وعند خط التماس بين مديريتي الجوبة ووادي عَبيدة.
دارت مواجهاتٌ عنيفةٌ بين الجيش اليمني واللجان من جهة، وقوات التحالف السعودي من جهة أخرى، في مديرية حَيْس جنوبي مدينة الحُديدة.
وأفاد مراسل الميادين بتركُّز المعارك عند خط التماس بين مديريتي الجوبة ووادي عَبيدة.
فيما أكَّدت مصادر للميادين أنَّ “طائرات التحالف السعودي استهدفت سلسلة جبال الإعِيرِف، آخر جبال مديرية الجوبة باتجاه مديرية مدينة مأرب عاصمة المحافظة”.
وقدَّرت المصادر نفسها أنَّ “قوات الجيش واللجان باتت تتموضع على بُعد 3 إلى 4 كيلومتراتٍ من نقطة الفَلَج الأمنية، المدخل الجنوبي لعاصمة محافظة مأرب”.
وخلال الساعات الماضية، قُتِلَ 10 عناصر على الأقل من القوات المتعددة للتحالف السعودي، بينهم أركان حرب اللواء الرابع، العقيد هيثم بري، فيما جُرِحَ آخرون قرب ميناء الحَيْمَة، شمال مديرية الخوخة الساحلية في الأطراف الجنوبية الريفية لمحافظة الحُديدة، غرب اليمن.
وبالتوازي، شرعت السلطات المحلية في محافظة الحُديدة في تطبيع الحياة في المناطق المحررة من قبضة قوات التحالف السعودي، جنوب المدينة الساحلية وشرقها.
وتزامنت المعارك في مأرب، شمال شرق اليمن، مع ظهورٍ مفاجئٍ لزعيم تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”، خالد باطرفي، الذي توعَّدَ بالاستمرار في مواجهة قوات صنعاء في المحافظة النفطية، ما يؤكِّدُ حقيقة ما أعلنته حكومة صنعاء بمشاركة التنظيم مع قوات التحالف في المعركة جنباً الى جنب.
وأمس، قال وكيل محافظة مأرب محمد علوان، في حديث إلى الميادين، إنّ تحرير مدينة مأرب “أصبح مسألة وقت”، مضيفاً أنّ القبائل فيها “اختارت أن تسهم في تحرير ما تبقّى من أرضها الى جانب الجيش واللجان”.
وأكّد أنّ الأيام المقبلة “ستشهد مفاجآت كبيرة، وسيعود ما تبقّى من مديريات محافظة مأرب”، مشيراً إلى أنّ “القبائل تتطلّع إلى دخول الجيش واللجان الشعبية مأرب، واختارت أن تكون لها إسهامات في تحرير ما تبقّى من المحافظة”.
كما كشفت مصادر يمنية للميادين أنّ كل محافظة الحديدة باتت مطهرة بالكامل، باستثناء مديرية الخوخة، وأن انسحاب قوات التحالف السعودي من الساحل الغربي يأتي بسبب القلق الأميركي والإماراتي من تطورات الوضع.
المصدر: الميادين