السياسية:

بدأت بصنعاء اليوم أعمال المؤتمر العلمي الرابع لجراحة التجميل والترميم والحروق بمشاركة أكثر من 300 استشاري وأخصائي ومتدرب .

يناقش المؤتمر الذي تنظمه جمعية جراحي التجميل والترميم والحروق اليمنية بالتعاون مع هيئة المستشفى الجمهوري التعليمي في يومين، عددا من أوراق العمل البحثية في الجراحة التجميلية والترميمية وكذلك جراحة الحروق وآثارها وما يتعلق بالجراحات التجميلية في الحوادث والحروب، والجراحة الميكروسكوبية وغيرها.

وفي الافتتاح أشار وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل إلى أهمية المؤتمر الذي يتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف التي تحثنا على العلم والتحرك وبناء الحضارة والاقتداء بنهجه صلى الله عليه وآله وسلم في هذا المجال.

وأكد الأهمية العلمية للمؤتمر من خلال مناقشة الأفكار وتبادل الخبرات في مجال التجميل والحروق وخاصة مع تزايد عدد المصابين بالحروق جراء العدوان وقصفه المستمر على المدن، لافتا إلى الدور الإنساني لأطباء التجميل والترميم  في تخفيف معاناة جرحى العدوان والمتضررين من القصف.

وأوضح الدكتور المتوكل أن الحراك العلمي الذي يشهده القطاع الصحي في مختلف التخصصات الطبية دليل على وجود ارادة على تطوير القدرات المهنية والعلمية واكتشاف كل ما هو جديد.

وتطرق إلى أن العدوان الأمريكي السعودي انتهج سياسة الترهيب والقتل المباشر حيث هناك أكثر من  37 ألف و 726 جريح مدنيين و أكثر من سبعة آلاف شهيد، جراء قصف طيران العدوان للمدنيين أكثرهم من النساء والأطفال .. مشيرا الى أن المستشفيات استطاعت استيعاب كل هذا العدد رغم شحة الامكانات واستهداف العدوان للبنية التحتية للقطاع الصحي.

كما أكد أن العدوان فاقم من معاناة مرضى الحروق من خلال استمراره إغلاق مطار صنعاء ومنع دخول الادوية الخاصة بمرضى الحروق والتي تحتاج إلى نظام تبريد خاصة دواء ” الالبومين ” وكذا الاربطة الخاصة بجروح الحروق والمسكنات. . لافتا إلى أن العدوان من خلال استخدام الاسلحة المحرمة دوليا ضاعف من التشوهات الخلقية ‘ منها الشفة الارنبية وشق الحنك لا سيما في امانة العاصمة .

واستعرض وزير الصحة الجهود المبذولة في توسعة مركز الحروق والتجميل بهيئة المستشفى الجمهوري بصنعاء ورفع السعة السريرية بالعناية المركزة إلى ثمانية أسرة والرقود إلى 23 سريراً وكذا توسعة المبنى، مؤكدا أنه تم توجيه هيئات المستشفيات في مختلف المحافظات بإنشاء مراكز للحروق فيها لمواجهة أي طارئ خاصة بعدما حدث من انفجار محطة الوقود بمحافظة البيضاء ونتج عنه الكثير من الضحايا.

كما تطرق إلى الجهود المبذولة من خلال المجلس اليمني للاختصاصات الطبية في استقبال دفع جديدة في التخصصات الدقيقة بما فيها التجميل والحروق خاصة بعد تخرج الدفعة الأولى من حملة الماجستير البالغ عددهم 11 اخصائي .

ونوه الوزيرالمتوكل بجهود هيئة المستشفى الجمهوري وجمعية جراحي التجميل والحروق في عقد المؤتمر وبكل من ساهم وشارك فيه .. حاثا على ضرورة الخروج بتوصيات تعزز من تطوير الكفاءة في هذا التخصص الحيوي والهام للتخفيف من معاناة المرضى .

من جانبه أشار رئيس هيئة المستشفى الجمهوري التعليمي الدكتور مطهر مرشد إلى أهمية المؤتمر لتبادل الخبرات والمعارف في هذا التخصص الحيوي المتعلق بالتجميل والترميم والحروق وإبراز دور وخبرات الأطباء والاستشاريين في هذا المجال.

ولفت إلى حرص الهيئة على الارتقاء بالجانب الطبي والصحي والتعاون مع الجهات ذات العلاقة لإقامة العديد من المؤتمرات والندوات العلمية لمواكبة التطورات الحديثة التي يشهدها الطب والجراحة.

بدوره استعرض رئيس المؤتمر العلمي الدكتور محمد السعيدي أهداف ومحاور المؤتمر، مشيرا إلى أن المؤتمر يمثل همزة وصل بين أطباء جراحة التجميل باليمن والشركات المختصة وإبراز قدرات الطبيب اليمني ،لافتا إلى أن المؤتمر يسعى لتطوير المجال الطبي خاصة جراحة التجميل والترميم ويمثل نقطة التقاء الأطباء من مختلف المحافظات لمتابعة كل جديد في الأبحاث العلمية أو الأجهزة الطبية والأدوية.

وأعرب الدكتور السعيدي عن أمله في إثراء المحتوى الطبي التجميلي والترميمي في اليمن ومتابعة آخر الأبحاث العلمية وأحدث التكنولوجيا العالمية في هذا المجال.. مؤكدا أهمية الاهتمام بالأطباء وتدريبهم خاصة وأن اليمن أصبحت رائدة في المؤتمرات الطبية الفعالة خلال السنوات الأخيرة.

بدوره أشار رئيس جمعية جراحي التجميل والترميم والحروق اليمنية الدكتور نصر القدسي إلى أن الهدف من المؤتمر تبادل الخبرات ورفع مستوى الأداء بحسب المعايير العلمية والدولية للحد من المضاعفات من العمليات الجراحية في تخصص التجميل والترميم والحروق.

ولفت إلى أن انعقاد المؤتمر العلمي الرابع يؤكد على تفوق هذا التخصص في اليمن وتطوره مع تزايد الاحتياج لهذا التخصص والتخصصات الجراحية الأخرى.. مؤكدا امتلاك اليمن كفاءات علمية وطبية قادرة على الإبداع والتفوق.

وتطرق الدكتور القدسي إلى دور وزارة الصحة ورعايتها واهتمامها بالمؤتمرات العلمية لما لها من اثر في تقديم إضافات نوعية ومعرفية تساهم في تقديم رعاية صحية كاملة.

وفي المؤتمر الذي حضره رئيسا هيئتا الثورة بصنعاء الدكتور عبدالملك جحاف والثورة بالحديدة الدكتور خالد سهيل والأمين العام المساعد بالمجلس اليمني للاختصاصات الطبية الدكتور مطيع أبو عريج ومدير مستشفى الكويت الدكتور أمين الجنيد..  قدم الدكتور بشير عثمان عرض مرئي حول الجراحة المجهرية في اليمن ومراحل نشأتها وأهدافها.. كما تم تكريم وزير الصحة بدرع المؤتمر لدوره بالاهتمام بالبحث العلمي وتطوير القطاع الصحي.

سبأ