صدور كتاب “الأسباب الحقيقية للعدوان على اليمن”
السياسية:
صدر مؤخراً بالعاصمة صنعاء للكاتب والباحث بلال محمد الحكيم كتاب جديد بعنوان “الأسباب الحقيقية للعدوان السعودي الأمريكي علي اليمن ” .
وتضمن الكتاب الذي صدر عن المجلس الزيدي الاسلامي ضمن سلسلة “يمن النصر”، توثيق لجذور وأسباب العدوان السعودي الأمريكي على اليمن وفضاعة مظاهره.
وأجاب الكاتب في (١٢٤) صفحة من القطع المتوسطة، على أسئلة كثيرة لأسباب العدوان، متوقفاً أمام ذرائعه الواهية التي تتمثل فيما يعرف بـ استعادة الشرعية وإيقاف التمدد الإيراني، وغيرها من المبررات مثل حماية الممرات الدولية والأمن القومي العربي والخليجي..وهي موضوعات قادت بالفعل إلى تساؤلات أخرى عن دوافع العدوان الحقيقية لشن عدوان على اليمن بجهوزية وتحالفات ضخمة لم يشهد لها مثيل.
وساق الكاتب في عده محاور عدداً من الأسباب الرئيسية الواقعية للعدوان، والتي استهدفت تقويض “ثورة ٢١ سبتمبر” بعد تمكنها من إسقاط رهانات دول الهيمنة والوصاية علي اليمن سواء بالفعل المباشر أو بالتداعي التلقائي ، إلى جانب ما تم تحقيقه أبان مسيرة الثورة من محاربة للتنظيمات الإرهابية والإنجازات التي أغضبت دول الوصاية الخارجية .
كما أرجع الكاتب، من خلال المسارات التي ارتكزت عليها عناوين عدد من فصولة، أسباب العدوان الواقعية إلى ما يمكن وصفه باستقلال القرار السياسي وانتقالاً إلى منع السفارتين الأمريكية والسعودية من التدخل في شؤن البلد ، إلى جانب ما تم تحقيقه من إسقاط وهروب أدوات العمالة لقوى الهيمنة التقليدية المرتهنة للخارج والتي كانت تسيطر على مفاصل البلد وتمثل وكلاء لأصحاب الوصاية الخارجية من ساسة ومشائخ وعسكر .
وخاض الكاتب في قضايا شائكة تعد جزءا هاماً من الأسباب الواقعية للعدوان والتي أبرز عناوينها تحرير ملف الطاقة (بترول وغاز) من القيود المفروضة سعودياً ، وفرض الوصاية على ثروات اليمن الطبيعية وتنفيذ مشاريع اقتصادية لدول العدوان .
وربط مؤلف الكتاب من خلال عنوانين هامين، أماني وأحلام دول تحالف العدوان بالسيطرة على مضيق باب المندب والجزر اليمنية الهامة بموضوع آخر ” شرق أوسط جديد “، وهو المشروع الذي تسعى له السعودية من خلال تنصيب نفسها شرطياً ووصياً على المنطقة العربية ابتداءً من باب المندب .
وأزاح الكاتب الستار عن أسباب ماضوية موثقة أهمها ما يعتبر عداء سعودي قديم تاريخي تجاه اليمن تراكم وانفجر بصورة “عدوان ” شامل يستهدف كينونة اليمن وموروثه الحضاري مع اضفاء توجهات تراكمية متمثلة في الجغرافيا والثروة والهُوية لليمن .
واختتم المؤلف كتابه بتسليط الأضواء على أحد أهم الأسباب التي تتعلق بمستقبل حيازة الملك لعرش المملكة وما يحدث من إدارة للعدوان على اليمن والذي يأتي كمغامرة مضمونه العواقب ومدروسة النتائج من خلال اختلاق مجد زائف لـ “محمد بن سلمان “، باعتباره قائد الانتصار، وتمهيداً لتنصيبه ملكاً على السعودية .
سبأ