التصعيد مع محور المقاومة الى اين؟
السياسية:
هاشم علوي
اشتدت خلال الأيام القليلة وتيرة تصعيد تحالف الشر العالمي ضد محور المقاومة، يحاول محور الاستكبار العالمي تركيع محور المقاومة باي وسيلة واي توقيت من خلال التحرش المستمر فمن اغتيال الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس الى استهداف الحشد الشعبي العراقي الى إيذاء لبنان المثقل بالمشاكل الداخلية الاقتصادية والسياسية مرورا بالاعتداءات المتكررة على سوريا العروبة وصولا الى محاولات فرض قواعد اشتباك جديدة مع جزب الله اللبناني وتكرار الاعتداءات على قطاع غزة.
المنطقة تشهد تعثرات فيما يخص الملف النووي الإيراني ونجاح الانتخابات الرئاسية الإيرانية وانتصارات يومية يسطرها الجيش اليمني واللجان الشعبية تنكل بتحالف العدوان السعوصهيوامريكي وترافقها تصريحات أمريكية وغربية وتواجد اجنبي للضغط نحو تحقيق مالم يحقق بالعدوان والحرب.
مشهد متسارع في الخليج بشأن الملاحة الدولية وتهديد خطوط الملاحة بتصعيد وتيرة التهديدات الغربية لاقامة تحالف دولي ضد ايران متزامن مع خطوات ثابتة تسيرها ايران عسكريا وسياسيا وبالذات مع أداء الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي اليمين الدستورية واستلام الحكم في محاولات يائسة لإرباك المشهد الدولي تجاه ايران وارباك المنطقة ونشر المخاوف، تصدرت إسرائيل وبريطانيا وامريكا مشهد التمثيل والارجاف والتصعيد امام ثبات واضح للقوة الإيرانية تتمحور حول ان الحرس الثوري الإيراني على اتم الجهوزية للتصدي لاي عدوان او حتى مجرد الخطأ وايضاح انه مصدر تحقيق الامن بالخليج والمنطقة.
رسائل متقاطعة ومتوازية عسكرية وسياسية تبادلها محور المقاومة مع تحالف الاستكبار العالمي حتى خفتت نبرات الوعيد والتصعيد والتلويح بالعمل العسكري والذي تبنته إسرائيل اكثر من غيرها حتى لاح بالافق تصعيد اخر على الحدود اللبنانية في محاولات لنقل ولفت الأنظار الى الجنوب اللبناني للايحاء بان ايران تنقل المعركة بعيدا عن حدودها ومياهها الإقليمية والايحاء بانها تستخدم وكلائها (حزب الله) كما يسمونه.
العدوان الإسرائيلي على لبنان ورد حزب الله عليه كانا في سياق جس النبض من إسرائيل لكشف مدى جاهزية حزب الله للحرب في حال زادت عمليات التصعيد المتبادلة على اعتبار ان حزب الله مشغول بالأزمة الاقتصادية والسياسية والأوضاع الداخلية التي يعيشها لبنان في ظل الذكرى الأولى لتفجير مرفأ بيروت والازمة الاقتصادية فكانت الاعمال العسكرية من الجانبين تتمحور حول المناطق المفتوحة وخصوصاً ان إسرائيل لم تكن تعتقد بان حزب الله سيرد بنفس القواعد وإسرائيل بدورها ومن خلال التصعيد المتعمد تحاول ارسال رسائل مختلفة منها للإقليم ومنها للداخل الإسرائيلي دون خسائر قد تضع حكومتها في ازمة داخلية، الطرفين وكرأس حربة للمحور وتحالف الشر تبادلا جس النبض وإعلان الجهوزية العسكرية وحتى لا تظهر إسرائيل بمظهر المنكسر فكانت نبرتها عالية إعلاميا وعسكريا بغرض تحقيق اهداف انها مازالت القوة الإقليمية الأقوى فلم تفعل أمريكا ما تفعله إسرائيل ولم تقل أمريكا ما قالته إسرائيل حيث كانت أمريكا دبلوماسية وتبحث الأمور مع حلفائها وتجري معهم الاتصالات بشأن ما حدث ببحر عمان من حادثة قيل عنها انها خطف لناقلة تجارية، كل تلك الاصداء مازالت تتردد بالأرجاء وتحيل تلك الاحداث التي ترى طفيفة لا يمكن ان تكون سبباً لاندلاع حرب شاملة فيما بين محور المقاومة وتحالف دول الاستكبار العالمي.
ثمة رسالة اعلنها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في احتفال تنصيبه مفادها بان يد ايران ممدودة لكل الأصدقاء بالمنطقة والعالم وعلى مـا يبدوا آن دول الخليج والدول الغربية لمـ تتلقفها بقدر مـا ترگت لإسرائيل حق الرد عليـها في تواطؤ واضح وصمت بل وإعطاء الضوء لاخضر لإسرائيل تنفيذ اعمال عدائية تحت مبررات واهية.
اما عن اليمن فالشعب اليمني يلقن أمريكا وادواتها الهزائم في مختلف الجبهات الداخلية والحدود والعمق ولهذا الجميع يسمع العويل الأمريكي على ادواته الإرهابية القاعدة وداعش وغيرها.
وبالنسبة للشعب اليمني فهو في حرب ويتعرض للعدوان ومن حقه المشروع الدفاع عن نفسه وارضه حتى نيل التحرير والاستقلال وطرد كل اجنبي من كل شبر من الارض اليمنية ومازالت قواته المسلحة هي من تمسك بزمام المبادرة وتدير قواعد الاشتباك وبنك أهدافها مازال مليء بالمواقع الهامة والحساسة حتى داخل إسرائيل ومتى دقت ساعة الصفر سيسمع الجميع العويل والتباكي والدعوات لإقامة تحالف دولي اخر.
مازالت الاحداث في المنطقة تتدافع وتشير الى ان اي تهور لدول الشر انما سيكون وبالا عليها وعلى ادواتها بالمنطقة.
والى حدا للحظة مازال التساؤل الى اين يراد الوصول بالمنطقة بهذا التصعيد في مختلف مناطق الاقليم.
سيهزم الجمع ويولون الدبر.
والعاقبة للمتقين.
اليمن ينتصر.. العدوان يحتضر.
النصر لمحور المقاومة.