واشنطن ولندن تتهمان إيران بالهجوم على ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية
السياسية – وكالات :
تعتقد الولايات المتحدة وبريطانيا أن إيران كانت وراء هجوم على ناقلة نفط أسفر عن مقتل شخصين، وتعهدتا بالرد ووصفتا الهجوم بأنه انتهاك للقانون الدولي.
وتعرضت ناقلة النفط “ميرسر ستريت”، التي تديرها شركة إسرائيلية، لهجوم قبالة سواحل عمان يوم الخميس.
وقُتل مواطن بريطاني وآخر روماني في الهجوم.
وجاءت تلك التصريحات بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن هناك “أدلة” على أن عدو إسرائيل القديم إيران هي المسؤولة.
وحذر بينيت من أنه “نعرف كيف نرسل رسالة إلى إيران بطريقتنا الخاصة”، بينما رفضت طهران ما وصفته بـ “الاتهامات التي لا أساس لها”.
ويبدو أن الهجوم على الناقلة “ميرسر ستريت” هو أحدث تصعيد في “حرب الظل” غير المعلنة بين إسرائيل وإيران.
ومنذ مارس/ آذار، كانت هناك عدة هجمات على كل من السفن التي تديرها شركات إسرائيلية وإيرانية، والتي يُنظر إليها على أنها حوادث متبادلة. وتعتبر الخسائر نادرة في تلك الهجمات.
كما اتهمت إيران إسرائيل في وقت سابق باستهداف مواقعها النووية وعلمائها.
وفي بيان يوم الأحد قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، إن لندن تعتقد أن إيران استخدمت طائرة مسيرة واحدة أو أكثر ضد “ميرسر ستريت”، واصفا الهجوم بأنه “متعمد ومحدد الهدف وانتهاك واضح للقانون الدولي”.
وأضاف “يجب على إيران إنهاء مثل هذه الهجمات، ويجب السماح للسفن بالإبحار بحرية”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، إن واشنطن “واثقة من أن إيران قامت بذلك”، وإن “الرد المناسب” سيأتي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يتوقع من المجتمع الدولي، أن يوضح لإيران أنها ارتكبت خطأ فادحا.
ولم تقر إيران بارتكاب الهجوم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، للصحفيين إن “النظام الصهيوني (إسرائيل) خلق حالة من انعدام الأمن والإرهاب والعنف”.
وقال إن إسرائيل “يجب أن توقف مثل هذه الاتهامات الباطلة”، محذرا من أن “من يزرع الريح يحصد الزوابع”.
ويمثل تراشق الاتهامات هذا تحديا أمام المحادثات التي تجري في فيينا، في محاولة لإحياء الاتفاق الدولي الموقع في عام 2015، والذي تم بموجبه رفع العقوبات عن إيران في مقابل إلتزامها بالحد من برنامجها النووي.
وتتهم الدول الغربية إيران بمحاولة صنع قنبلة نووية. وتنفي إيران ذلك، وتؤكد أن برنامجها النووي يركز على الأبحاث وعلى توليد الطاقة الكهربائية.
المصدر: بي بي سي