السياسية – رصد:

تحت العنوان أعلاه، كتب راويل مصطفين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول فرص نجاح ميقاتي في تشكيل الحكومة بعد فشل الحريري في ذلك.

وجاء في المقال: كان ينبغي أن يبدأ مجلس النواب اللبناني، أمس الاثنين، رسميا، مشاورات حول موضوع الاتفاق على مرشح جديد لمنصب رئاسة الوزراء. إنما، وفقا لوكالة أسوشيتيد برس، تم التوصل إلى اتفاق أولي. وجميع الاحتمالات تقول بأن نجيب ميقاتي، الملياردير اللبناني الذي ترأس مجلس الوزراء في العام 2005، ثم في 2011-2013، سيصبح رئيسا للوزراء. ومن المرجح أن يشكل حكومة جديدة بدلا من سعد الحريري، الذي استقال بعد محاولات عديدة، ولكن فاشلة، للاتفاق مع الرئيس ميشال عون على تشكيل الحكومة.

نظريا، يجب أن ينهي تشكيل الحكومة أزمة سياسية طال أمدها في البلاد. ففي الخامس عشر من يوليو، وبعد 20 محاولة فاشلة للاتفاق مع الرئيس عون على تشكيل حكومة جديدة، أعلن سعد الحريري، الذي كان قد كلِّف بتشكيلها في أكتوبر الماضي، استقالته. لم ينجح الرجلان في تقاسم السلطة بينهما. ففي حين اقترح الحريري ضم متخصصين تكنوقراط إلى الحكومة، أصر عون على وجود ما يسمى بـ “الربع” (أو الثلث المعطل) ​​في الحكومة، أي خمسة أو ستة وزراء يعينهم بنفسه. وكان من شأن ذلك أن يمنحه الحق، إن لم يكن في السيطرة الكاملة على عمل مجلس الوزراء، فعلى الأقل عرقلة القرارات التي لا تناسب فريق عون الرئاسي، ما يعيق تنفيذ الإصلاحات التي كان الحريري عازما على السير فيها.

وفي الوقت نفسه، كان للتأخير في تشكيل الحكومة تأثيرا شديد الضرر على الوضع الاقتصادي في البلاد، حيث يتزايد عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر بوتائر سريعة.

السؤال الأهم الذي يشغل اللبنانيين اليوم هو ما إذا كان ميقاتي سيتمكن من التغلب على مقاومة ميشال عون وحزبه (الذي يديره الآن صهر الرئيس جبران باسيل) وتشكيل الحكومة التي من دونها لن يساعد أحد في الغرب لبنان بسنت واحد.

المصدر: روسيا اليوم

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب