المخابرات التركية تجاوزت كل الحدود
السياسية – وكالات:
تحت العنوان أعلاه، كتب كاباي قره بيكوف وكيريل كريفوشييف، في “كوميرسانت”، عن قيام المخابرات التركية باختطاف خصوم أردوغان ونقلهم إلى تركيا.
وجاء في المقال: اندلعت فضيحة في العلاقات بين تركيا وقرغيزستان. فقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الخامس من يوليو، أن رئيس شبكة سابات للمؤسسات التعليمية القرغيزية، أورهان إيناندا، الذي اختفى في الحادي والثلاثين من مايو، نُقل سراً إلى أنقرة لمحاكمته على مشاركته في حركة فتح الله غولن.
ومع أن مطاردة السلطات التركية لمناصري الداعية الإسلامي فتح الله غولن ليست جديدة، لكن تسليمهم من قبل كان يتم بموافقة سلطات دولهم أو الدول التي يقيمون فيها. ومع ذلك، تقول السلطات القرغيزية إنها لم تكن على علم بالعملية.
تعتمد قيرغيزستان بشكل كبير على الاستثمارات التركية، ومع ذلك، أعرب الرئيس صدير جاباروف عن استعداده لمواجهة أنقرة. فقال: ” وجهت على الفور وزير الخارجية رسلان قزقباييف لاستدعاء السفير (التركي) وتسليمه مذكرة. تم تسليم المذكرة اليوم. لقد أثرنا هذه القضية مع الجانب التركي وسنطالب بعودة أورهان إيناندا”.
وأوضح نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية والأمن في البرلمان القرغيزي، قانيبيك إيمانعلييف، مسؤولية السلطات القرغيزية، بقوله لـ “كوميرسانت”: “هناك تفسيران فقط لهذه الفضيحة، فإما أن مخابراتنا غضت النظر عن تصرفات زملائنا الأتراك، أو أن السلطات المحلية سهلت عملية الاختطاف. ولا يوجد احتمال ثالث. يضمن دستور قيرغيزستان سلامة المواطنين ويحظر تسليمهم إلى دول أخرى”.
كما أكد الباحث في قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة التركية الألمانية في اسطنبول، إينيس بيركلي، لـ “كوميرسانت”، أن بيشكيك قد تنكر عمدا علمها بما قامت به الاستخبارات التركية من أجل تجنب الضغط العام. وقال: “إن أتباع غولن نشيطون للغاية في قيرغيزستان، وقد تسللوا إلى النخبة في البلاد. ربما لهذا السبب هناك الكثير من الضجيج حول هذا الآن. هذا غير شرعي. أظن بأنه كان هناك تعاون مع السلطات المحلية”.
المصدر: روسيا اليوم
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب