السياسية : رصد

كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول عودة الوضع إلى التعقيد في اليمن، وخروجه عن سيطرة الرياض.

وجاء في المقال: المشاركون في الصراع اليمني يعودون إلى الوراء. فقد شن المتمردون الحوثيون هجوما صاروخيا نادرا على القوات الحكومية في جنوب البلاد، على الرغم من تركيزهم على أماكن أخرى في الأشهر الأخيرة. وقد تفاقم الوضع بسبب تجديد القوات الحكومية، بدعم من المملكة العربية السعودية، الاشتباكات مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات العربية المتحدة. وكان قد تم إبرام اتفاق سلام بينهما منذ بعض الوقت سمي باتفاق الرياض.

وكان الاتفاق يفترض الانضمام إلى عمليات التحالف العربي ضد الحوثيين، الذين يُعتقد أنهم يحظون بدعم إيراني، وضد جماعات مثل الدولة الإسلامية والقاعدة. وبفضل هذا الاتفاق، راهنت المملكة العربية السعودية، التي استضافت المفاوضات، على استقرار الأوضاع في جنوب البلاد. حتى إن الأطراف تمكنت من تشكيل حكومة مشتركة ووقف الأعمال القتالية مؤقتا. إنما يجري انتهاك شروط الصفقة بشكل منتظم.

في ظل هذه الظروف، يظل اليمن مصدر قلق لدول الخليج التي تحاول تحسين العلاقات مع إدارة جوزيف بايدن الأمريكية.

لا يرى مجتمع الخبراء في اهتمام الحوثيين بالمناطق الجنوبية شيئا جديدا من حيث المبدأ. فقد قال الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، لـ نيزافيسيمايا غازيتا”: “المجلس الانتقالي الجنوبي كان دائما خصما للحوثيين. وسبق أن جرت عمليات عسكرية على الجبهة الجنوبية. ليس من الدقة القول إن الاتجاه الجنوبي جديد بالنسبة للحوثيين “.

ووفقا لـ سيميونوف، لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى إمكانية إقامة عملية سلام مستقرة في اليمن. وقال: “لذلك يمكن توقع استمرار العمليات العسكرية في اتجاهات مختلفة”. وبحسبه، فإن هذا الوضع ناجم، إلى حد كبير، عن موقف السعودية، التي لا تستطيع إيجاد حل وسط مع الحوثيين.

المصدر: روسيا اليوم

المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع