’الإنتصارات’ الوهمية.. فضيحة أمريكية وسعودية جديدة باليمن
السياسية :
“انتصار” وهمي بطعم الهزيمة يسوق له التحالف الامريكي السعودي وقوات الفار “هادي” في محافظة البيضاء لتخفيف الضغط عن معركة مأرب التي يسطر فيها الجيش واللجان الشعبية اليمنية أروع الملاحم والبطولات.
العالم – كشكول
ما يسمى بـ” وزير الإعلام” في حكومة المستقيل “عبد ربه منصور هادي” زعم ان قواته حققت انتصارات على جبهة محافظة البيضاء وبانهم تمكنوا من استعادة عشرات المواقع الاستراتيجية، فيما تشير الوقائع على الارض بان أبطال الجيش واللجان شنوا هجوما عسكريا واسعا على آخر معاقل المجاميع التكفيرية التابعة لتحالف العدوان في مديرية الصومعة جنوب شرق محافظة البيضاء المتمركز في منطقة الحازمية، وأن قوات العدوان ومرتزقتها التكفيريين تكبدت خسائر فادحة تمثلت في مصرع العشرات من عناصرها بينهم قيادات أبرزهم القيادي التكفيري “أبو حذيفة العزاني” أحد من يسمون أمراء التنظيم في المحافظة.
كما أكد المصادر المحلية أفشل أبطال الجيش واللجان الشعبية هجوما لقوات تحالف العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته التكفيريين المنتمين لتنظيمي “داعش” و “القاعدة” الارهابيين في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، سعت من خلاله إلى التقدم في مناطق بعزلة قربة والناصفة والحبج، وأوضحت أن مرتزقة تحالف العدوان حاولوا الالتفاف على قوات الجيش واللجان من شرق منطقة الكساد ليقعوا في كمين محكم خلف عددا كبيرا من الصرعى والجرحى في صفوفهم، ووفقا للمصادر فقد لقي أكثر من 17 مرتزقا تكفيريا مصرعه خلال المواجهات بينهم قادة “أمراء في التنظيم الإجرامي” وجرح العشرات.
مراقبون قالوا ان الجيش واللجان الشعبية والاجهزة الامنية وايضا كل المقاتلين الى صفهم على دراية بتحركاتها وفي القريب العاجل سيتم تطهير هذه المديرات الثلاث، وخلال اليومين كانت هناك مواجهات في مديرية الصومعة نتج عنها مقتل العديد من امراء تنظيم القاعدة، مؤكدين ان الجيش واللجان الشعبية في تقدم سريع والاجهزة الامنية ايضا في تلاحم، مشيرين الى ان اعلان التحالف عن عملية واسعة في البيضاء وتحقيق انتصارات ضد الجيش واللجان الشعبية جاء بايعاز امريكي فواشنطن هي من اصدرت التوجيهات الى عناصر القاعدة بالتحرك وفي هذا التوقيت لتخفيف الضغط على محافظة مأرب والحد من انتصارات واللجان الشعبية هناك.
كل المؤشرات تدل على ان امريكا متورطة في دعم هذه الجماعات ومناصرتها التي اعلنت هذا الموقف بالتزامن مع معركة مأرب لتخفيف الضغط عن معركة مأرب وبالتالي اليوم الادارة الامريكية امام موقف مكاشفة صريحة وفضيحة اخلاقية في الشارع اليمني على اعتبار ان هذه الادوات الموجودة في البيضاء هي ادوات بايعاز امريكي.
المصادر المطلعة أكدت تنفيذ قوات الجيش واللجان عملية هجومية من ثلاثة مسارات على مواقع قوات تحالف العدوان ومرتزقته التكفيريين في منطقة دش الحقن غرب مدينة مأرب، انتهت بتحرير كامل المنطقة، موضحة أن العملية أدت إلى مصرع 33 مرتزقاً تكفيريا وجرح 19 آخرين وتدمير طقم ومدرعتين ودبابة واغتنام مخزن أسلحة متوسطة و4 مدافع جهنم وعربة كاتيوشا.
ويأتي تحرك عناصر التنظيمات التكفيرية في صومعة البيضاء بعد يوم واحد من إعلان العميل المرتزق معمر الإرياني “وزير إعلام” حكومة مرتزقة العدوان عن بدء عملية عسكرية أطلق عليها اسم “النجم الثاقب” في محافظة البيضاء، في دليل جديد واعتراف مباشر من قيادات الارتزاق بمشاركة التنظيمات “الإرهابية” القتال ضمن صفوف قوات تحالف العدوان ومرتزقته.
وفي شهر اب/ اغسطس الماضي تلقت القاعدة وداعش هزيمة في محافظة البيضاء التي كانت تعد مقرا ملاذا رئيسا ومنطلقا لعمليات التنظيمين الارهابيين واليوم تريد قوات هادي اعادة تموضع هذه العناصر عبر عملياتها العسكرية، كما ويجمع الكثير من المعطيات على ان القاعدة اداة امريكية تعمل لصالح قوى التحالف ومشاريعها ومهما اختلفت تسميات قوات التحالف لعملياتها في البيضاء وسط اليمن في لن تغير من حقيقة دعمها هؤلاء العناصر ومحاولة توسيع مناطق سيطرتها والتي فشلت منذ اطلاقها العام الماضي.
* المصدر : قناة العالم الإخبارية