السياسية – رصد:

أكد عضو مجلس الشورى اليمني بصنعاء، بليغ اليزيدي، أن صنعاء لا تضع أي عراقيل أمام وقف الحرب ومساعي السلام، وكل ما تريده هو التفرقة بين العمل الإنساني والعمل العسكري.

وأضاف في اتصال مع “سبوتنيك”، السبت، “كيف يمكن الربط بين فتح المطار والميناء، وإغاثة الناس بدخول الأغذية والأدوية، بوقف تقدم الجيش واللجان الشعبية إلى مأرب التي هى محافظة محتلة” بحسب قوله، مضيفا بأن جميع الأراضي اليمنية محاصرة، حتى في المناطق التي تسيطر عليها ما تسمى بالشرعية، هناك ندرة في الخدمات والسلع الحياتية من مواد غذائية ومحروقات وغيرها، وتلك المناطق تعتبر محررة عندهم.

وتابع عضو مجلس الشورى، “الحصار منذ سنوات على عموم اليمن، وهم يحاولوا حصر الأمر في عملية التقدم إلى مأرب، يجب أولا وقبل كل شىء تنفيذ ما تم التوافق عليه في السابق، حتى اليوم ومنذ ثلاثة أشهر لم تدخل إلى اليمن المشتقات النفطية التي يتم التعاقد عليها ودفع ثمنها بإشراف دولي، حيث يتم احتجاز تلك السفن ليتضاعف سعر ما تحمله من المشتقات النفطية نتيجة الغرامات التي توقع عليها من جانب الشركات الناقلة، منذ ثلاثة أشهر لم تدخل سوى سفينة واحدة خلال الساعات الماضية، بعد أن تحملت مديونية تعادل أضعاف ثمنها”.

وأشار إلى أن “ما وضعته صنعاء هى ثوابت لا يجب تجاوزها، من أجل إثبات حسن النوايا ثم الجلوس للتفاوض بعدها، وهذا هو الأمر المتبع في كل الاتفاقيات، وبيدهم الآن إدخال السفن النفطية التي يحتجزونها، وبيدهم أيضا رفع الحصار والسماح بسفر المرضى من أجل العلاج، لكنهم يروجون في الإعلام بأن صنعاء هى التي تعرقل مساعي السلام، ويريدون منا أن نتنازل عن الثوابت التي خضنا من أجلها الحرب لأكثر من 6 سنوات، إذا لماذا كنا نحارب طوال تلك السنوات، إن لم نحقق استقلال القرار السيادي لليمن”.

ولفت عضو الشورى إلى أن، “الصمود له دور كبير فيما تحقق اليوم على الأرض، بعد أن تمكنا من الوصول بصواريخنا محلية الصنع إلى عمق الرياض، وفي كل يوم تعلن السعودية عن رغبتها في السلام، تقصف طائراتها المدن والأحياء والمعاهد العلمية بالصواريخ”.

وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.

وبالمقابل تنفذ جماعة “أنصار الله” هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.

واجتمعت أطراف النزاع في اليمن في ديسمبر/كانون الأول 2018، لأول مرة منذ عدة سنوات، على طاولة المفاوضات، التي نظمت تحت رعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم. وتمكنوا من التوصل إلى عدد من الاتفاقيات المهمة، لا سيما بشأن تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الاستراتيجية ووضعها تحت سيطرة الأمم المتحدة.

المصدر: سبوتنيك

المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من المصدر