السياسية:

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريا بيزتشاسنيا، في “سفوبودنايا بريسا”، حول فرص روسيا في أن تحل محل فرنسا في مالي.

وجاء في المقال: اصطدمت محاولات روسيا للعودة إلى إفريقيا بمزيد من الصعوبات. فقد أعلن رئيس الأركان السوداني محمد عثمان الحسين، في الأول من يونيو، أن الاتفاق مع روسيا بشأن إنشاء مركز بحري روسي في البلاد يخضع للمراجعة من قبل الجانب السوداني، لأنه في شكله الحالي لا يوافق مصالح البلاد.

وأشار العديد من الخبراء إلى أن القرار السوداني اتخذ تحت ضغط من الولايات المتحدة.

إن “المعركة الجيوسياسية من أجل إفريقيا” تسير الآن على قدم وساق. فإذا ما تراجعت روسيا خطوة إلى الوراء في السودان، فإن لديها فرصة للسير خطوتين إلى الأمام في الاتجاه الآخر في مالي، البلد الذي يقع تقليديا تحت النفوذ الفرنسي.

في الـ 24 من مايو، وقع انقلاب آخر في مالي (كان السابق في صيف 2020). وفي الوقت نفسه، تناقش الصحافة الإفريقية بنشاط موضوع علاقة المجلس العسكري الجديد بروسيا. وعلى وجه الخصوص، يُعتقد بأن موقف أحد قادة الانقلاب من الكرملين جيد، وهو ساديو كامارا.

وفي الصدد، يرى عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وكبير المستشارين السياسيين لرئيس اللجنة المركزية للحزب، دكتور العلوم التاريخية، فياتشيسلاف تيتيوكين، أن من السابق لأوانه أن تطالب روسيا بمكانة فرنسا في مالي، على الرغم من أن بإمكانها الاستفادة من الوضع القائم لتقوية موقعها. وقال:

يجب أن نكون واقعيين. هذا الانفجار العاطفي المؤيد لروسيا في مالي، وفي دول إفريقية أخرى، يعود إلى حقيقة أننا قمنا بحماية الحكومة الشرعية في سوريا من التدخل الأجنبي، الذي تم تنفيذه بأيدي الإسلاميين الذين ولّدهم الغرب. يلقى هذا دعما كبيرا في البلدان الإفريقية، لأنهم طالما حلموا بأن تستعيد روسيا الدور الذي كانت عليه خلال الحقبة السوفيتية.

لكن لا ينبغي أن نخدع أنفسنا بأننا سنحل الآن محل فرنسا في مالي. فرنسا دولة ذات خبرة استعمارية واسعة، فهي تعرف كيف تبقي البلدان الإفريقية تحت السيطرة، باستخدام الوسائل السياسية والعسكرية والاقتصادية والعلاقات الثقافية.

*المادة الصحفية نقلت حرفيا من موقع روسيا اليوم ولا يعبر عن رأي الموقع