(موقع “لا مينت اينفو – “la minute” الفرنسي- ترجمة: أسماء بجاش, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”(

قال التحالف العربي العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية والمشارك  في اليمن, إنه أقام وجودا عسكرياً على جزيرة استراتيجية عند مدخل البحر الأحمر لمواجهة التهديدات التي قد تواجه حركة التجارة البحرية من قبل الحركة الحوثية المتحالفة مع النظام في إيران، بعد نشر تقرير عن القاعدة الغامضة.

جاء هذا البيان رداً على التقرير الصادر عن وكالة أسوشيتد برس الذي استشهدت فيه بقول مسؤولين يمنيين, أن الإمارات العربية المتحدة كانت وراء إقامة قاعدة جوية في جزيرة بيريم، والمعروفة أيضاً باسم ميون، في مضيق باب المندب الإستراتيجي.

فمن جانبها, أشارت وكالة أسوشيتد برس إنها حصلت على صور التقطتها الأقمار الصناعية تظهر وجود مدرج بطول 1.85 كيلومتر في جزيرة ميون, فضلاً عن وجود ثلاث حظائر للطائرات.

وفي المقابل, أشارت وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس) عن مسؤول في التحالف العربي لم تذكر اسمه “أن ما يوجد من تجهيزات عسكرية في الجزيرة اليمنية تقع تحت السيطرة الكاملة لقيادة التحالف العربي, وذلك لتمكين الملاحة البحرية وقوات التحالف من التصدي للقوات التابعة للحركة الحوثية وإسناد القوات الحكومية اليمنية المتواجدة في منطقة الساحل الغربي.

كما وقد رفض المسؤول المعلومات التي نشرها التقرير والتي تفيد بوجود قوات إماراتية في جزيرة ميون الواقعة عند مدخل باب المندب وجزيرة سقطرى الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن, مشيراً بأنها “لا أساس لها”، مؤكدا أن الجهود الإماراتية الحالية تركز على الدعم الجوي لعمليات التحالف العربي في مدينة مأرب التي تحاول القوات الحوثية الاستيلاء عليها, ولم تعلق السلطات الإماراتية على تقرير وكالة أسوشيتد برس.

سبق وأن سحبت الدولة الخليجية معظم قواتها من اليمن في العام 2019 ولكنها حافظت على نفوذها من خلال المقاتلين الجنوبيين الذين عملت على تسليحهم وأشرفت على تدريبهم.

تم الاستيلاء على جزيرة ميون البركانية التي تقع على الطرق التجارية الرئيسية، من قبل القوات التابعة لدول التحالف العربي  في العام 2015 بعد تدخله في اليمن ضد الحوثيين الذين أطاحوا بالحكومة اليمنية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي وبسطوا سيطرتهم على العاصمة صنعاء أواخر سبتمبر من العام 2014.

إن مضيق باب المندب، حيث يلتقي البحر الأحمر بخليج عدن في بحر العرب، لا يتجاوز عرضه 20 كيلومتراً “12 ميلاً”، الأمر الذي يجعل مئات السفن هدفاً سهلاً.

ينظر إلى الصراع الدائر في اليمن في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين الخصمين: المملكة العربية السعودية وإيران, حيث يشير التحالف العربي الذي تقوده الرياض بأصابع الاتهام إلى  إيران بإمدادها للحركة الحوثية بترسانتهم من الطائرات بدون طيار والصواريخ البالستية وهو ادعاء لطالما نفاه كلاهما.

لم يشهد الصراع اليمني اي تقدم, حيث خيمت حالة من الجمود العسكري لسنوات، حيث استولى الحوثيون على معظم المناطق الحضرية الرئيسية في البلد في المناطق الشمالية.

*      المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع