السياسية : رصد

اعلن التحالف العربي في اليمن، فجر اليوم السبت، تدمير طائرة مسيرة “مفخخة”، أطلقها الحوثيون باتجاه جنوبي السعودية، في ثاني هجوم خلال 24 ساعة.

جاء ذلك في بيان صادر عن التحالف العربي، أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وأفاد البيان بـ”اعتراض وتدمير طائرة دون طيار (مفخخة) أطلقتها المليشيا الحوثية تجاه مدينة خميس مشيط (جنوبي المملكة)”.

وأوضح البيان “استمرار المليشيا الحوثية، بمحاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية، واتخاذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الاعتداءات”.

ولم يصدر أي تعليق من جماعة الحوثي حول بيان التحالف العربي حتى الساعة (5:20 ت.غ).

والجمعة، أعلن التحالف العربي في اليمن، في بيان، تدمير طائرة مسيرة “مفخخة”، أطلقها الحوثيون باتجاه المنطقة الجنوبية للسعودية.

ومؤخرا، كثف الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيرات على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بتدميرها، واتهام الجماعة أنها مدعومة بتلك الأسلحة من إيران.

وتقول جماعة الحوثي إن هذه الهجمات تمثل ردا على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.

ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

حراك سياسي مكثف

على صعيد آخر، تشهد العاصمة العمانية مسقط حراكا سياسيا مكثفا يقوده المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ والمبعوث الأممي مارتن غريفيث للتوصل إلى وقف لإطلاق نار وضمان دخول المساعدات.

وقد أعرب وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي -في تغريدة على تويتر- عن أمله في حدوث تدفق منتظم للمساعدات الإنسانية إلى اليمن ووقف دائم لإطلاق النار، مؤكدا أن ذلك قد يكون بوابة حل سياسي في اليمن عبر الحوار والمفاوضات.

من جهته، قال غريفيث إنه لا يزال بإمكان الأطراف اغتنام هذه الفرصة وإحراز تقدّم نحو حل للنزاع.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن قد أنهى زيارة إلى مسقط التقى خلالها عددا من المسؤولين العمانيين والناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام، وتضمن النقاش سبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، والتزام الأطراف بإعادة إطلاق عملية سياسية لإنهاء النزاع.

وقال بيان أممي إن غريفيث ناقش خطة الأمم المتحدة لفتح مطار صنعاء ورفع القيود عن موانئ الحديدة لتعزيز حرية حركة الأفراد والسلع من اليمن وإليها.

أما وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك فقد أكد خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي أن طهران لعبت دورا سلبيا في اليمن من خلال توظيفها المليشيات الحوثية، حسب تعبيره.

بدوره قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام إنهم ناقشوا -في لقائهم الخميس مع غريفيث وفريقه- الاتفاق الإنساني والعمل على تسريعه، مشيرا إلى أن ذلك يمهد للدخول في نقاشات أوسع لوقف إطلاق نار دائم وتسوية سياسية شاملة.

وقبل أيام، تحدث المبعوث الأميركي إلى اليمن عن مبادرة عادلة لوقف إطلاق النار في اليمن.

المصدر رأي اليوم

المادة الصحفية تم نقلها  حرفيا من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع