السياسية – رصد:

كتب ألكسندر سيتنيكوف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول توجه بغداد إلى شراء المقاتلات الروسية بدل الأمريكية، فهل تملك بغداد الإرادة الكافية والقدرة على شرائها؟

وجاء في المقال: أثارت وسائل الإعلام الروسية ضجة، بنقلها عن المجلة الأمريكية Military Watch ، خبرا مفاده أن “القوات الجوية العراقية “قد تتخلى عن استخدام مقاتلات F-16IQ Fighting Falcon الأمريكية متعددة المهام وتستبدل بها طائرات روسية الصنع”.

وفقا لمجلة Military Watch، اشترت بغداد المقاتلة F-16IQ تحت ضغط من واشنطن، ولكن بدلاً من النسخة الحديثة زودوها بنسخة قديمة تعود إلى فترة الحرب الباردة السوفيتية الأمريكية. فهذه النسخة من المقاتلة، مجهزة بصواريخ AIM-7 Sparrow و AIM-9L / M، وهي غير صالحة للمعارك الجوية المعاصرة. وترى المجلة الأمريكية أن واشنطن اتخذت هذا القرار بضغط من تل أبيب، وبذلك أذلت العراقيين. لقد تلقوا مرة أخرى أدلة على أن اليانكيين ليسوا حلفاء ومحررين، بل محتلين.

وترى Military Watch أن العراق يرجح أن يلجأ لاستبدالF-16، إلى شراء ميغ-29 أو ميغ-35 الروسية.

ولكن الاقتصاد العراقي في حاجة ماسة إلى المال. وحتى عند سعر 60 دولارا لبرميل النفط، إذا زودت روسيا العراق بطائرات MiG-29 أوMiG-35، فسيكون ذلك بقرض ائتماني. ونظرا لعدم استقرار حكومة بغداد الحالية، ينطوي الأمر على مخاطر كبيرة.

أما و”لكن” الثانية، فتتمثل في موقف الولايات المتحدة. لقد منع الأمريكيون العراقيين من شراءS-400، وهددوهم بعقوبات سماوية.

ونضيف أيضا أن فئة المستفيدين أصحاب القرار التي تشكلت في العراق بعد العام 2003، بما في ذلك في وزارة الدفاع، لا مصلحة لها بالعقوبات. وبالتالي، فبصرف النظر عن مدى جاذبية طائرات ميغ-29 وميغ-35، فالاحتمال الأكبر أن لا تتخذ بغداد قرارا لمصلحة موسكو.

وثمة “ولكن” ثالثة هي أن إيران، بشكل قاطع، لا تريد عقوبات أمريكية على العراق، الذي لا يشكل مجرد “نافذة على أوروبا”، إنما العصا السحرية المنقذة لها.

المصدر: روسيا اليوم

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب