السياسية :

بينت دراسة علمية أن التأمل قد يكون وسيلة بديلة للقضاء على الألم والتخلص منه بدلاً من تناول مسكنات الآلام.

حيث يعاني حوالي 100 مليون أمريكي من الألم المزمن، وهذا الألم يكلف الدولة ما يقارب الـ 600 مليار دولار أمريكي سنوياً.

ومن خلال الدراسة رغب الباحثون في إيجاد طريقة أخرى غير الأدوية لتخفيف الألم، فقاموا بالتحقق من قدرة التأمل على إنتاج المواد الافيونية – Opioids وبالتالي التقليل من الألم.

واستهدفت الدراسة 78 شخصاً سليماً صحياً، وتم حقنهم بدواء نالوكسون (Naloxone) الذي يعمل على وقف عمل المواد الأفيونية التي تقلل الألم أو دواء الغفل Placebo، وتم تقسيمهم إلى أربع مجموعات علاجية على مدار أربعة أيام كالتالي:

المجموعة الأولى قامت بالتأمل وتناول دواء Naloxone

المجموعة الثالثة: قامت بالتأمل وتناول دواء الغفل

المجموعة الرابعة: لم تقم بالتأمل وتناولت دواء الغفل.

وتم تعريض جزء من جلد المشتركين إلى حرارة مرتفعة جداً ليشعروا بالألم، ووجدوا أن المشتركين في المجموعة الأولى، أي من قاموا بالتأمل وتناولوا دواء Naloxone قل الألم لديهم بحوالي 24%.

وعكست نتائج الدراسة قدرة التأمل على تخفيف الألم بالرغم من عدم تناول مسكنات الألم، فهو قادر على ذلك من خلال استخدام ممرات وطرق مختلفة عن تلك المستخدمة في مسكنات الألم، بمعنى أن التأمل لا يعمل عن طريق نظام المواد الأفيونية في الجسم.

ولاحظ الباحثون أن الألم انخفض لدى المجموعة الثالثة التي قامت بالتأمل وتناول دواء الغفل بنسبة وصلت إلى 21%، في حين أن المشتركين الذين لم يقوموا بالتأمل ارتفع لديهم الشعور بالألم.