رصد حوت رمادي للمرة الأولى قبالة السواحل الفرنسية
السياسية :
“بدا بصحة جيدة إلى حد ما ولكن هزيلة لأن منطقة البحر الأبيض المتوسط لا تتناسب مع نمطه الغذائي”
رُصد في الأيام الأخيرة حوت رمادي للمرة الأولى عند سواحل البحر الأبيض المتوسط الفرنسية، يعتقد أنه ضل طريقه بعيداً من المحيط الهادي، وفق ما أفادت، الأحد، الثاني من مايو (أيار)، الشبكة الوطنية للثدييات البحرية.
قبالة المغرب
وسبق لهذا الحوت أن شوهد قبالة المغرب في مطلع مارس (آذار)، ثم عند السواحل الإيطالية خلال الأسابيع الأخيرة، قبالة نابولي ثم روما فجنوى، ويبلغ طوله ثمانية أمتار، وعمره نحو 15 شهراً، ويبدو أنه تائه في البحر الأبيض المتوسط، ويحاول الخروج منه للعودة إلى موطنه الطبيعي الواقع في شمال المحيط الهادي.
هو الأول قبالة السواحل الفرنسية
وأشار عضو الشبكة الطبيب البيطري أدريان غانييه الذي شاهد بنفسه الحوت، الجمعة، قبالة “بورم ليه ميموزا” (جنوب شرقي فرنسا) إلى أن حوتاً “سبق أن شوهد مرتين في البحر الأبيض المتوسط عام 2010، ولكن قبالة إسرائيل وإسبانيا، أما هذا الحوت فهو الأول قبالة السواحل الفرنسية”.
ومن غير المعتاد أن يكون هذا النوع من الحيتان موجوداً في مثل مياه البحر الأبيض المتوسط، نظراً إلى أن الغالبية العظمى من هذه الحيوانات تعيش بين ولاية باها كاليفورنيا في الشتاء وألاسكا في الصيف.
علق في البحر الأبيض المتوسط
وأوضح أدريان غانييه المنتمي إلى مجموعة أبحاث الحيتانيات (اليونانية)، وهي جمعية مقرها مدينة “أنتيب” الفرنسية، أن “هذا الحوت المولود في كاليفورنيا، قد يكون تاه في بحر بوفور خلال موسم تغذيته الأول، وبدلاً من أن يعود إلى المحيط الهادي، عبر المحيط الأطلسي، ثم علق في البحر الأبيض المتوسط”.
بصحة جيدة
وأمل غانييه أن يواصل الحوت رحلته باتجاه خليج الأسد، ثم الساحل الإسباني، ليخرج بعدها من البحر الأبيض المتوسط عبر مضيق جبل طارق، وصولاً إلى المحيط الأطلسي، ولاحظ الطبيب البيطري أن صغير الحوت “بدا بصحة جيدة إلى حد ما، ولكن هزيلة، لأن منطقة البحر الأبيض المتوسط لا تتناسب مع نمطه الغذائي”، إذ يتغذى هذا الحيوان من اللافقاريات الموجودة في الرمال الموحلة، وهو ما يندر وجوده في منطقة المتوسط.