السياسية – متابعات:

 

تنظم دار الأوبرا المصرية، اليوم الاحد، احتفالية فنية كبرى، بمناسبة الذكرى الـ25 لرحيل الموسيقار بليغ حمدي. يبدأ الاحتفال في الثامنة مساء، على المسرح الكبير، وتحييها الفرقة القومية العربية للموسيقى، بقيادة المايسترو مصطفى حلمي، حيث تتضمن الاحتفالية تقديم العديد من أغاني الموسيقار الراحل.

وُلد بليغ حمدي في 7 أكتوبر 1931، وبدأ حياته الفنية مبكراً، حيث تعلم وهو طفل الغناء والعزف، وتعرّف على الشيخ درويش الحريري، الذي تعلم منه فن الموشّحات، ثم التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى إلى جوار دراسته في كلية الحقوق.

استهلّ بليغ حمدي مشواره الفني بالغناء، لدرجة أنه سجل بصوته أربع أغنيات للإذاعة المصرية، لكنه سرعان ما تحوّل إلى التلحين، وكانت باكورة ألحانه للفنانة فايدة كامل بأغنيتي “ليه لأ” و”ليه فاتني ليه”، ثم فايزة أحمد بأغنية “متحبنيش بالشكل ده”. وكان أول تعاون له مع عبد الحليم حافظ في أغنية “تخونوه؟” سنة 1957. واستمر التعاون بينهما طويلاً في حوالي 29 أغنية، منها “على حسب وداد قلبي” و”سواح” و”التوبة” و”وجانا الهوى” و”عدّى النهار” و”زي الهوا” وغيرها. أما مع أم كلثوم فقد لحّن لها 11 أغنية، كان أولها “حبّ إيه” سنة 1960، وكان آخرها “حكم علينا الهوى” سنة 1973، وهي آخر ما غنت أم كلثوم.

ومن تلك الأغاني أيضاً “ألف ليلة وليلة” و”سيرة الحب” و”الحب كله” و”فات المعاد”. وفي سنة 1972، تزوج بليغ حمدي من المطربة وردة الجزائرية، وقد قدما العديد من الأعمال المشتركة مثل: “خليك هنا” و”حكايتي مع الزمان” و”وحشتوني” و”بودعك” و”على الربابة باغني”.

لحّن بليغ للعديد من عمالقة الغناء الآخرين في عصره مثل شادية وصباح ونجاة ومحمد رشدي وسميرة سعيد وميادة الحناوي وعزيزة جلال وهاني شاكر وعفاف راضي ومحمد الحلو ووليد توفيق وسمية قيصر ومحمد عبده وفهد بلان والشيخ سيد النقشبندي وغيرهم.

اتُّهم بليغ حمدي في قضية موت الفنانة المغربية سميرة مليان، سنة 1984، والتي لقيت مصرعها بالقرب من شرفة منزله، لكنه ظل خارج البلاد حتى حكمت المحكمة بتبرئته من القضية سنة 1989، واعتبرت القضية حادثة انتحار. عاد بليغ بعدها إلى مصر مثقلاً بالمرض، إلى أن توفي في 12 سبتمبر 1993 عن عمر يناهز 62 سنة، تاركاً خلفه تراثاً موسيقياً كبيراً ومميزاً.

 

العربي الجديد