السياسية :

يبدو أن سكان البلدان الأوروبية، ودول الشمال على وجه الخصوص، هم الأكثر سعادة، بشكل عام في زمن كورونا، مقارنة بسكان بقية العالم. وتحظى فنلندا، للعام الرابع على التوالي، بلقب “أسعد البلدان” على هذا الكوكب. وفقًا لتقرير السعادة العالمي لعام 2021، الذي تم الكشف عنه يوم الجمعة 19 مارس 2021.

الدراسة، التي رعتها الأمم المتحدة ونشرت منذ عام 2012، يجريها خبراء مستقلون بناءً على نتائج استطلاعات الرأي التي أجراها معهد غالوب، ويطلبون من السكان تقدير مستوى سعادتهم، قبل أن يقوم الباحثون بعملية تقاطع بين إجاباتهم والناتج المحلي الإجمالي لكل بلد، ومؤشرات التضامن والحرية الفردية والفساد. ونتيجة هذه العملية تتمثل في درجة من 10، وتقيم الفترة بين عامي 2018-2020.

في الترتيب، تهيمن أوروبا إلى حد كبير على المراكز العشرة الأولى، التي تشمل فنلندا وهولندا والنرويج والسويد ولوكسمبورغ والنمسا. والبلد الوحيد خارج الاتحاد الأوروبي هو نيوزيلندا الذي احتل المركز التاسع. أما فرنسا فقد احتلت المركز 21. وبلجيكا 20. وإسبانيا 27. وإيطاليا 28.

ومن بين الدول الأقل سعادة في العالم، الدول الأفريقية، منها زيمبابوي ورواندا وبوتسوانا وليسوتو. إضافة إلى اليمن.

لا تأثير كبير للوباء

لم يلاحظ مؤلفو الدراسة “ارتفاعًا ملحوظًا في توتر العلاقات الإنسانية والمشاعر السلبية” لعام 2020، الذي انتشرت فيه جائحة كوفيد -19، مقارنة بالسنوات السابقة. إذ قال جون هيليويل، أحد المشاركين الذين استشهدت بهم الدراسة: “من المدهش أنه​ لا يوجد تراجع في الرفاهية في تقييم الناس لحياتهم”. وقال إن أحد التفسيرات لاستقرار العلاقات خلال هذه الفترة، هو أن الوباء سينظر إليه على أنه تهديد عام وخارجي يضر بالجميع، ما يؤدي إلى شعور أكبر بالتضامن والتعاطف بين الناس.