عبد الله السبع

لا يزال تطبيق “واتساب” في مقدمة تطبيقات التواصل المباشر من حيث عدد المستخدمين، ويتفوّق حتى على أعداد منصّات مجتمعة، فلو قمت بجمع عدد مستخدمي تطبيقي “سناب شات” و”تويتر”، يبقى “واتساب” متفوقاً عليهما بفارق كبير.

أحد أفضل المميزات المقبلة للتطبيق، هي ميزة الإخفاء التلقائي للصور، التي ستُمكّن المستخدمين من إرسال أي صورة على أن تختفي تلقائياً بعد مشاهدتها، أي أنه لن يكون بالإمكان حفظ الصورة والعودة إليها.

وهذه الميزة تعتمد على نفس مبدأ المحادثات الخاص بـ “سناب شات”، فعلى ما يبدو لم يكتفِ “واتساب” فقط بنسخ ميزة القصص المؤقتة من التطبيق الأصفر، بل ينوي إضافة مميزات جديدة مستنسخة من منافسه، علماً أنها لا تزال في طور الاختبار مع عدد محدود من المستخدمين، على أن تصل لعمومهم خلال أشهر قليلة.

وصف الخدمة

من المتوقع أن تشكل هذه الميزة نقلة نوعية في استخدام التطبيق، فسابقاً، كان المستخدمون يعتمدون على تطبيقات منافسة تقدم مثل هذه المميزات لإرسال بعض الصور التي لا يرغبون بأن يتم الاحتفاظ بها من قبل أي شخص قام باستقبالها ومشاهدتها.

وستحدد هذه الميزة وقتاً معيناً يتمكن فيه المستقبِل من مشاهدة الصورة لمدة ثوانٍ يحددها المُرسل، وبعد ذلك تختفي كلياً من التطبيق وجهاز المُستقبل، ولن يتمكن من حفظها أو تصوير الشاشة.

استمع من دون أن يعرف أحد

أحد المميزات الإضافية التي تعتزم الشركة المملوكة لـ”فيسبوك” تقديمها للمستخدمين، هي إمكانية الاستماع للمقاطع الصوتية من دون علم الطرف المُرسل.

فقد كان بإمكان المستخدمين إخفاء مؤشّر قراءة الرسائل عن الجميع إلا في حالة الرسائل الصوتية، التي تُظهر للمُرسل إشارةً تنبّهه إلى أن التسجيل سُمع.

وبإمكانك إخفاء استماعك لأي رسالة صوتية عبر الذهاب إلى إعدادات تطبيق الـ”واتساب”، ومن ثم الضغط على خيار الحساب، وبعد ذلك خيار الخصوصية والتأكد من أن خيار مؤشر قراءة الرسائل غير مفعّل، وبهذه الطريقة، لن يتمكن مُرسل الرسائل النصية أو الصوتية من معرفة متى قرأت الرسالة أو استمعت إليها.

سياسة الخصوصية المثيرة للجدل

أما سياسة الخصوصية التي أثارت الجدل مطلع العام، ودفعت عدداً من المستخدمين إلى تطبيقات منافسة مثل “تلغرام”، فسيبدأ تطبيقها على عموم المستخدمين منتصف شهر مايو (أيار) المقبل.

والسياسة الجديدة بحسب تصريح الشركة، لن تمسّ خصوصية المستخدمين نهائياً، ولن يكون لـ”واتساب” أي وصول إلى الرسائل الشخصية، إنما سيكون وصوله متاحاً فقط إلى الرسائل المبعوثة عن طريق خدمة الإرسال الآلية وحسابات الشركات التي تعتمد على التطبيق في التواصل مع عملائها.

وهذا يطال على سبيل المثال، الرسائل التي تصلك عندما تطلب بعض خدمات التوصيل من متاجر عبر “واتساب”، وتُسأل فيها تحديد وقت التوصيل المناسب لك وبيانات أخرى، أو ما تقوم به شركات الطيران من إرسال بطاقة ومعلومات السفر عبر التطبيق، وهذه المعلومات ستكون مكشوفة لشركة “فيسبوك” المالكة لـ”واتساب”.