محمية السلاحف” شرمة – جثمون”
السياسية: أمل باحكيم
“محمية شرمة – جثمون” تقع على الساحل الشرقي لليمن، شرق مدينة المكلا تبعد بمسافة 135 كيلومتراً، وتقدر مساحة المحمية بحوالي 55 كيلومتر (34 ميل) تقريباً بموازاة ساحل البحر العربي، تحدها من الشرق مدينة قصيعر، ومن الغرب منطقة القرن، أما شمالاً فمدينة الديس الشرقية، وجنوباً البحر العربي.
أعلنت اليمن شرمة محمية طبيعية في عام (2001 -2002) كما أضافتها اليونسكو إلى مواقع التراث العالمي المؤقتة في اليمن واعتبرت أن محمية “شرمة- جثمون” من أهم المواقع الطبيعية في العالم لتعشيش السلاحف المهددة بالانقراض.
أسباب موطن السلاحف لمحمية شرمة
تحتوي محمية شرمة على مناجم بحرية للشعاب المرجانية التي تعتبر موطنا لكثير من الأسماك الصغيرة والقشريات والكائنات الحية الدقيقة وتعتبر هذه الكائنات البحرية موئلاً خصباً وغنياً بالغذاء للسلاحف.
مميزات وثروات المحمية
- موطنا لتعايش وحضانة نوعان أساسيا للسلاحف المهددة بالانقراض عالميا “السلاحف الخضراء – صقرية المنقار”.
- وجود موئل للشعاب المرجانية كحاضنة وملجأ آمن لعديد من صغار الأسماك، كأسماك الزينة.
- موائل للأعشاب البحرية التي تُعد مواقع تغذية لعديد من الأحياء البحرية كالسلاحف.
- مواقع عدة لتعشيش السلاحف البحرية.
- ساحل جذب ذات رمال شاطئية ناعمة وناصعة البياض تزينها القشور والأصداف توحي بالسحر والجمال.
- نتوءات صخرية وتلال منحوتة بشكل جمالي.
- مجتمع فريد من الطيور الضخمة والطيور المهاجرة.
- مواقع وشواهد تاريخية وثقافية كالمقابر والبيوت القديمة والكهوف الطبيعية.
- أماكن للغواصين
- التنوع النباتي الشاطئ
الطيور المهاجرة
تعتبر محمية شرمة – جثمون مستودعاً هاماً للطيور المهاجرة والسبب أن موقع اليمن يمثل عزلاً جغرافياً قارياً ومحيطياً.
كما أن التشكلات الصخرية التي صنعتها الأمواج وفرت للطيور مهمة للاستقرار وسهلت من التقاط فرائسها التي تقذفها تلك الأمواج، كما تعتبر المحمية موطنا رئيسيا للطيور البحرية الكبيرة.
مملكة السلاحف
استوطن السلاحف الخضراء هذه المحمية منذ آلاف السنيين وتعد هذه المحمية أشبه بمملكة صغيره أسستها هذه المجاميع المتوافدة من كل البحار المحيطة للتعايش ووضع البيض في موسم التزاوج.
تشتهر المحمية بنوعين فقط من السلاحف التي استوطنت المحمية ” السلاحف الخضراء – صقرية المنقار” وهناك أنواع أخرى من السلاحف تتواجد في المحمية لكن ليس بشكل دائم.
تضع السلاحف بيوضها في أحضان تلك الرمال الدافئة بالمحمية، حيث تضع الأنثى الواحدة مابين 20 ــ 30 بيضة وتقفل راجعة إلى البحر حيث تتولى الرمال مهمة إتمام عملية الحضن، وتستمر فترة الحضن 50 يوماً تفقس بعدها وتبدأ الصغار في النبش والخروج، ويكون معظم خروجها أثناء الليل حيث تنجو من بطش العديد من المفترسات أمثال الطيور والسرطان الناسك وكلاب الشواطئ الضالة والإنسان نفسه.
مواقع صغار السلاحف
توجد في جنوب المحمية ثلاثة مواقع رئيسية لصغار السلاحف في رأس شرمة، ويحتوي على 100 عش لصغار السلاحف، ويُتوقع أن كل عش يحوي من 80 إلى 120 بيضة.
المخاطر التي تتعرض لها المحمية والسلاحف
يتعرض الساحل للتلوث بسبب رمي النفايات و ضجيج البشر، واستخدام الانارة القريبة من بيوت بيض السلاحف اذت الى إتلاف البيض، ومن أكبر المخاطر التي تتعرض لها المحمية هي الصيد الجائر للشعب المرجانية والكائنات البحرية وذبح السلاحف بكميات كبيرة واخد بيضها (يعتقد البعض أن لحم السلاحف وبيضها يعالجان بعض الأمراض كالربو والضعف الجنسي عند الرجال وغيرها من الأمراض).