السياسية – متابعات:

لا يتمكن المصابون بعمى الألوان من رؤية العالم من حولهم بالطريقة نفسها كما الآخرين. وقد أصدرت شركة “لنستور” وجمعية التوعية بعمى الألوان الخيرية في بريطانيا، مجموعة من الصور، لمعالم سياحية في العالم، يظهر فيها الاختلاف بين العين العادية، والأخرى المصابة بعمى الألوان.

فأولئك الذين يعانون من ديوتريانوبيا اللون الأحمر والأخضر، ستبدو لهم الصورة الملتقطة في حدائق كيو بلندن، بلون الكاكي الخفيف، حيث لن يستطيعوا التمييز بين الأحمر والأخضر.

أما أولئك الذين لديهم تريتانوبيا اللون الأصفر، فلا يستطيعون تمييزه عن اللون الوردي.

وفي حديثها إلى مجلة “فيميل”، أوضحت مؤسسة الجمعية، كاثرين ألباني وارد، أنه على الرغم من وجود حوالي 2.7 مليون شخص يعانون من هذا الاضطراب في المملكة المتحدة، إلا أن القليل يتم القيام به للمساعدة، خاصة أولئك الذين يُستبعدون من التقدم للوظائف العسكرية على سبيل المثال.

وأوضحت أن بعض المصابين لا يكتشفون ذلك إلا في وقت متأخر، حيث إن الشخص المصاب بعمى الألوان لن يدرك ذلك.

إلا أن هؤلاء يعانون في أماكن العمل، مثل صعوبة فهم الرسوم البيانية في التقارير أو العروض التقديمية، وكذلك يواجهون صعوبة في المهام اليومية مثل شراء الملابس وطهي اللحوم والبستنة ومشاهدة الرياضة والقيادة. كما أن تمييز الألوان في الخرائط قد يكون في غاية الصعوبة بالنسبة لهم، كما في خرائط قطارات الأنفاق في العديد من المدن. 

وبيّنت كاثرين أنه لا يوجد علاج أو تدبير في الوقت الحالي، بل إن العديد من المصابين مستثنون من وظائف كثيرة، مثل القوات المسلحة، وخدمات الطوارئ، والكهرباء، والطيارين وسائقي القطارات، والبحرية. 

ويجد المصابون بعمى الألوان صعوبة في مهن أخرى، مثل الطب والتصميم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبستنة.

 

العربي الجديد