مسؤول يمني يتحدث عن أسباب الأزمات المتتالية في المشتقات النفطية ومن يقفون خلفها
السياسية – رصد:
اتهم المتحدث الرسمي باسم شركة النفط اليمنية في صنعاء التحالف بالمنع المتعمد لوصول شحنات النفط إلى البلاد، معتبرا أن ذلك يتم لصالح “مافيا السوق السوداء” حتى في المناطق التي يسيطر عليها التحالف في الجنوب.
وقال في اتصال هاتفي مع “سبوتنيك” اليوم الأربعاء، إن: كمية النفط التي تم الإفراج عنها الشهر الماضي لا تكفي أكثر من 15 يوم في الوضع الطبيعي، ونحن من الآن نقوم بعملية ترشيد للكميات التي وصلت إلينا، حيث أن التحالف مازال يحتجز 10 سفن محملة بالنفط رغم حصولها كافة تصاريح الدخول من قبل لجنة التحقق والتفتيش الدولية التابعة للجنة “اليونيفيل”.
واتهم المتوكل التحالف بأنه يمارس اليوم حصارا ضد الشعب اليمني بأكمله سواء في الشمال أو الجنوب، حيث أن أزمة المشتقات النفطية موجودة سواء في المناطق التابعة للمجلس السياسي الأعلى أو المناطق التي تسيطر عليها حكومة عبد ربه منصور هادي والمجلس الانتقالي، على حد وصفه.
وأشار إلى أن عدن تعاني أيضا من أزمة مشتقات نفطية حتى في جزيرة سقطرى، أي أن الأزمة فرضت على جميع أبناء الشعب اليمني سواء من كان مؤيد للعدوان أو من هم ضده.
وعن سبب الأزمة في الجنوب قال المتوكل إن: “تجار السوق السوداء يربحون من معاناة هذا الشعب، حيث إن النفط متوفر في السوق السوداء بجميع المحافظات اليمنية شمالا وجنوبا، كما أن هؤلاء التجار موجودين اليوم في سقطرى وتدعمهم الإمارات”.
وأضاف أن: “القرصنة تتم على سفن المشتقات النفطية القادمة إلى المحافظات الشمالية من أجل أن تبقى تلك السفن في المياه وتتضاعف عليها الجمارك والغرامات والتي قد تصل إلى أضعاف سعر ما تحمله من النفط ثم يتم الإفراج عنها”، موضحا أن ناقلة النفط “بندنج فيكتوري” لا تزال محتجزة منذ عدة أشهر وتعد علامة فارقة لفضح تلك الممارسات العدوانية.
وقال المتوكل إن: “شحنات النفط التي تأتي كمساعدات من المنظمات الدولية يتم احتجازها، حتى أن بعض الشحنات وصلت الغرامات عليها ثلاثة أضعاف سعر ما تحمله من نفط، لذا نحن نطالب بالإفراج عن السفن التابعة لنا ولا نريد مساعدات”.
وذكر أن الغرامات على الناقلة “بندنج فيكتوري” وصلت إلى أربعة أضعاف سعر النفط الذي تحمله، حيث تقول الأمم المتحدة والتحالف أن سبب احتجاز ناقلات النفط هى الجمارك.
وفي كانون الأول/ديسمبر2018، اجتمعت أطراف النزاع في اليمن لأول مرة منذ عدة سنوات على طاولة مفاوضات نظمت تحت رعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم.
وتمكن الفرقاء من التوصل إلى عدد من الاتفاقات الهامة، وعلى وجه الخصوص، بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في الحديدة، مدينة ساحلية على البحر الأحمر، ونقلها تحت سيطرة الأمم المتحدة.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ جماعة “أنصار الله” هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.
* المصدر : سبوتنيك
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع