السياسية – رصد:

ليس هناك رد أبلغ من رد السيد محمد عبد السلام على محاولات السعودية التحشيد عالميا ضد حركة انصار الله اليمنية ولعب دور الضحية حين قال: العويل السعودي هو المطلوب لان ذلك يعطي عمليات الردع حقها من الاثر.

العالم – قضية اليوم

بالفعل على السعودية ان تتألم كما يتألم اليمنيون من عدوانها الهمجي، يقتل تحالف العدوان السعودي اليمنيين بلا هوادة، يقصف الاعراس، الاسواق المكتظة، بيوت الناس يستهدف الاطفال، كل هذه المجازر شاهدناها على التلفاز وادخلت السعودية اكثر من مرة في قائمة قتلة الاطفال، لتخرجها منها الامم المتحدة تحت ضغط قطع المال السعودي عنها.

تعمل السعودية اليوم على لعب دور الضحية في قصف منشآت ارامكو وتقيم معارض لبقايا الصواريخ اليمنية التي تضرب بعض اهدافها داخل السعودية وتروج مع امريكا اكاذيب حول ان الصواريخ تم تهريبها الى اليمنيين، وذلك لكي لاتقول انها تواجه اليمنيين بل تبحث عن دول كبرى ووزينة في المنطقة لتبرر الرياض ضعفها وعجزها وفشلها في اليمن، دون ان تدرك ان حديثها عن تهريب الصواريخ الى اليمن، رغم الحصار الشامل والمساعدة الامريكية والغربية والتجهيزات الحديثة والمليارات التي تغدقها على الغرب والشرق لمساعدتها في هذا الحصار، يمثل اكذوبة مضحكة ويجعل الرياض موضعا للسخرية أكثر من فرضية عجزها امام اليمنيين.

اليوم تنتقل السعودية الى تهديد المجتمع الدولي بأكمله وتقول بأن عدم مساعدتكم لنا ضد اليمنيين (تقصد انصار الله) سيهدد الطاقة في العالم، الانفجار الذي وقع لناقلة نفط يونانية في البحر الأحمر أكبر دليل على ذلك (سريعا تقدم السعودية الدليل المثير للريبة)، الغرب وخاصة امريكا غير مهتمين بإيقاف الحرب في اليمن ولا يقدمون أية وساطات أو حلول لإنهائها، بالطبع لأنهم مستفيدون، وبالتالي يرى ابن سلمان نفسه غارقا حتى ذقنه في وحل اليمن دون امكانية للخروج بماء الوجه وهو الآن عليه أن يحشد عالميا ضد أنصارالله، وفي حين تنجح أمواله في هذا الحشد لكنها تفشل في ايقاف الحرب، فعليه أن يهدد العالم بقطع الطاقة وبالتالي إما توسيع العدوان على ليشمل الهمجية الغربية والأمريكية كما حصل في غزو العراق وأفغانستان وليبيا و…و.. أو تقدم هؤلاء بحلول تفرض على اليمن بالقوة كالمنطقة العازلة التي اقترحتها السعودية مع اليمن أو الحد الأدنى منها على الأقل.

يحق اليوم لليمنيين أن يفتخروا أنهم وقفوا في وجه مئات المليارات السعودية التي صرفت على السلاح الغربي والتجييش الوهابي والتكفيري خلال عشرات السنين، وأن يفخروا بأنهم أوجعوا بن سلمان الحاقد وأقنعوه بأن لا سبيل له سوى ايقاف الحرب، ورغم أن بن سلمان يسعى اليوم إلى لعب دور الضحية، فإنه من غير المستبعد أن ينفس عن حقده بمجازر جديدة في اليمن.

*المصدر: موقع العالم

* المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع