السياسية – متابعات :

يجري الاحتلال الإسرائيلي اتصالات سرية مع النيجر، من أجل التوصل إلى اتفاق تطبيع علاقات بينهما، حسبما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الجمعة.

والنيجر هي أكبر دولة مسلمة في غرب أفريقيا. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، في الأسابيع الأخيرة، أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يشجع مسؤولين في النيجر على تطبيع العلاقات مع الاحتلال، مثلما أيد اتفاقيات مشابهة بين الكيان الإسرائيلي وبين كل من الإمارات والبحرين والسودان.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تتزايد التقديرات في وزارة خارجية الإحتلال أن النيجر ستكون “الدولة المسلمة التالية” التي ستبرم اتفاقية تطبيع علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

ويتوقع أن تجري انتخابات رئاسية في النيجر، الشهر المقبل. وبين أبرز المرشحين في هذه الانتخابات وزير الداخلية السابق عن حزب النيجر من أجل الديمقراطية والاشتراكية، محمد بازوم، وقائد المجلس العسكري الحاكم في النيجر، الجنرال سالو دجيبو.

وتقدر وزارة مخابرات الإحتلال، حسب الصحيفة، أنه سيكون هناك اختراق في الاتصالات السرية للتوصل إلى اتفاق تطبيع علاقات بين الكيان الإسرائيلي والنيجر في حال فوز بازوم.

ونقلت الصحيفة عن وزير مخابرات الإحتلال، إيلي كوهين، قوله إن “الاتفاقيات بين إسرائيل والدول الإسلامية في أفريقيا ستساعد في الاستقرار الإقليمي. والانتخابات القريبة في النيجر ستكون جوهرية بالنسبة لتقدم العملية (تطبيع العلاقات) بينهما”حسب ادعائه.

وفي سياق ذي صلة، أفاد المحلل السياسي في القناة 12 التلفزيونية، عميت سيغال، في مقاله الأسبوعي في “يديعوت أحرونوت”، بأن إسرائيل خططت قبل انتخابات الرئاسة الأميركية لصفقة، تمارس بموجبها ضغوطا على إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، كي تعترف بسيادة المغرب في الصحراء الغربية، وفي المقابل توقع المغرب على اتفاقية تطبيع علاقات مع إسرائيل”.

وحسب سيغال، فإن سيناتورا واحدا سدّ الطريق أمام صفقة كهذه، “بسبب معارضته للاحتلال المغربي” للصحراء الغربية. واعتبر سيغال أنه “إذا غير هذا السيناتور موقفه في الأسابيع القريبة المقبلة، فإنه ستفتتح في السنة القريبة سفارة إسرائيلية في الرباط”.

* المصدر : قناة العالم