صحيفة بريطانية: دعوات لمقاطعة قمة مجموعة العشرين في الرياض
السياسية – متابعات :
ذكرت صحيفة “دايلي تلغراف” البريطانية، الأربعاء، أن وزير خارجية بريطانيا، دومينيك راب يواجه دعوات مقاطعة قمة مجموعة العشرين في المملكة العربية السعودية، بسبب “محاولات السلطات السعودية، طرد قبيلة بدوية من موطنها لإفساح المجال لمدينة” نيون” المستقبلية.
وبحسب الصحيفة، قال محامون بريطانيون يمثلون القبيلة، في رسالة لوزير الخارجية، إن “السيد راب لديه واجب أخلاقي للدفاع عن قبيلة الحويطات، التي سكنت شمال غربي المملكة لمئات السنين، ولكنها أُمرت الآن بمغادرة المنطقة”.
وأطلعت التلغراف، على رسالة كتبها المحامي رودني ديسكون، قال فيها إن “قبيلة الحويطات ضحايا الانتهاكات الجسيمة المستمرة لحقوق الإنسان من قبل الحكومة السعودية”. مشيراً إلى “أنهم الآن في طور ترحيلهم قسراً من موطنهم من قبل سلطات المملكة”.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن ترحيل قبيلة الحويطات من المنطقة التي يقطنون فيها، يتم حتى يتسنى للسلطات في المملكة البدء في البناء الخاص بمشروع “نيوم”.
و “نيوم” مدينة تبلغ قيمتها 500 مليار دولار، من ناطحات السحاب، والسيارات ذاتية القيادة والديناصورات الآلية، بجوار البحر الأحمر.
ويعتبر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشروع “نيوم” بمثابة تحدٍ له، وحجر الزاوية في إصلاحات الأعمال الخاصة برؤيته للعام 2030.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أنه سبق وأن عرضت السلطات السعودية على رجال قبائل الحويطات تعويضات مقابل مغادرة المنطقة.
مشيرة إلى أن المحامي ديكسون كان أرسل رسالة مماثلة إلى قادة المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي في بروكسل، يحثهم فيها على تبني نفس الموقف.
ووفقاً للتلغراف، تضغط المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، على الأمم المتحدة لتبني موقف أكثر صرامة بشأن مشروع “نيوم” وولي العهد لمنع المزيد من التصعيد.
وقال ناشطون سعوديون في المنفى، للصحيفة البريطانية، إن نحو 20 من أفراد قبيلة الحويطات قد اعتقلتهم قوات الأمن، في محاولة لترهيبهم.
وحثت الناشطة السعودية علياء أبو تايه الحويطي، التي تقيم في لندن “الناس على عدم الاستثمار في هذا المشروع المبني على دماء الحويطات”.
ونقلت التلغراف عن علياء، إنه تم اختطاف أفراد قبيلة الحويطات الـ20 “واحداً تلو الآخر”.
وأضافت: “كل يوم يتوقع شخص ما أن يتم اختطاف شخص من عائلته”.
وكانت قوات الأمن السعودي، قتلت شيخ قبيلة الحويطات، عبدالرحيم الحويطي، في أبريل الماضي، بعد رفضه مغادرة منزله الواقع على أرض مخصصة لبناء مدينة “نيوم”.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، لـ”تلغراف”، أن بلاده تواصل إثارة قضايا حقوق الإنسان، بما في ذلك تقارير الإخلاء مع السلطات السعودية.
وقال إن “قمة مجموعة العشرين، ستكون لحظة حاسمة بالنسبة للمملكة المتحدة، للمساعدة في قيادة الدفع العالمي، من أجل التعافي المستدام من فيروس كورونا المستجد”.
* المصدر : وكالة (ديبريفر)