السياسية – متابعات :

حالة من الجدل المصحوب بالغضب والأسى سادت الأوساط الدينية بعد تصريحات الشيخ أحمد همام، خطيب بمديرية أوقاف الإسكندرية، بسبب دعمه لقتل المسيئين للنبي صلى الله عليه وسلم ، وامتداحه جريمة القتل التي وقعت في فرنسا.

همام الإمام نشر عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” منشوراً يدافع به عن الشخص الذي ارتكب جريمة مقتل المدرس الفرنسي، واصفا إياه بأنه “حفيد من أحفاد خالد بن الوليد” بحسب وصفه.
وتابع الخطيب قائلا: «الأمة فيها رجال احفاد خالد و جعفر، هذا الرجل الذي دفع حياته غيرةً على نبيه صلى الله عليه وسلم لما قتل مسيئا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في فرنسا.. الشاب في مقتبل العمر و ليست عنده مشاكل اقتصادية».

واختتم قائلا: «فأنت بحق تاج على رؤوس المسلمين ووسام على صدورهم قد صفعت بذلك أدعياء الاسلام صفعة التأديب على وجوههم، ونسأل الله لك أن تكون في منازل الشهداء في أعلى جنان الخلد».

الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف قال في تصريحات صحفية إنّ أحمد همام عرض على لجنة علمية في مايو الماضي، وأسفرت اللجنة العلمية بتوصية لتحويله لباحث دعوة، لأنه لا ينتهج المنهج الأزهري الوسطي المستنير، وبناء عليه اعتمدت السلطة المختصة تحويله لباحث دعوة، لكننا فوجئنا بمنشورات على صفحته الشخصية، قائمة على العداء والإساءة لشخصيات عامة، وبينها مفتي الديار المصرية، فأوقفناه عن العمل 3 أشهر لحين انتهاء التحقيق معه، وعرض ملفه على النيابة للبت في الأمر.

وأكد طايع أنّ وزارة الأوقاف، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، يواصلان المتابعة الدائمة لكل من يصعد المنبر وإبعاد إي إنسان لديه أي انتماء لهذه الأفكار الضالة عن منابر الأوقاف.

وأوضح أنّ ملف الإمام سيعرض على النيابة الإدارية لاتخاذ قرارات ضد تحريضه المستمر، تمهيدا لاتخاذ موقف صارم من سلوكياته البعيدة عن الوسطية.

وقال رئيس القطاع الديني، إنّ الخطاب الديني الصحيح هو الذي يعالج قضايا المجتمع، ويأخذ بيد الإنسان إلى ما فيه استقرار الفرد والمجتمع وأمنه وأمانه، فإننا مؤتمنون على ما يحقق الصالح العام ومصلحة الوطن.

* المصدر : محمود القيعي – الميادين نت