ملايين اليمنيين يحتفلون بالنبي محمد ويردون على ماكرون بطريقتهم الخاصة!
د. فضل الصباحي*
مكانة النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم مكانة مقدسة، ورفيعة؛ هي أجل وأسمى أن تمس من أي كائن على وجه الأرض؛ النبي محمد لا يشبه أحدا من العظماء إنه الحقيقة التي اوجدها الله من نوره ليضئ بها العالم؛ إنه مهبط وحي السماء، سيد الكون، وفخر العرب والعجم!
إحترام حرية المعتقدات، وعدم الإساءة للرموز الدينية يعبر عن رقي القيم الحضارية والإنسانية، وخلاصة ما وصل إليه الفكر الإنساني المتقدم في القرن الواحد والعشرين!
اليمنيون يبهرون العالم..
رسم اليمنيون لوحة إيمانية رائعة شكلتها الحشود المليونية التي خرجت في عموم اليمن أكبرها في العاصمة صنعاء حيث شاهد العالم طوفان بشري يخطف الأبصار شعب بكامله يحتفلون بالمولد النبوي الشريف، ويردون على الرئيس الفرنسي ماكرون الذي شجع على نشر الرسوم التي تسيء إلى النبي محمد حيث تم وضع تلك الرسوم على واجهة بعض المباني في العاصمة الفرنسية باريس،؛ كرد فعل عنصري على حادثة قتل الاستاذ الفرنسي التي يعتبرها المسلمين جريمة مدانه من 2 مليار مسلم، كذلك الإساءة إلى النبي محمد عمل مرفوض قطعيًا من جميع المسلمين، ولا يمكن معادات الأغلبية بجرم الأقلية، فهذه العنصرية كفيلة بفتح المجال أمام الفوضى وردود الأفعال التي تهدد الأمن والسلم الإجتماعي في فرنسا واوروبا عامة!
اليمنيون لم يتركوا النبي محمد وحيداً فقد قاموا بالرد على الرئيس الفرنسي ماكرون بتحويل اليمن كله إلى لوحة تحمل اسم محمد وهتافاتهم تصل إلى عنان السماء تقول النبي محمد رسول السلام، والمحبة والتسامح وخاتم الأنبياء والمرسلين، ونور الله إلى البشرية!
الجوع والمرض ليس عائقًا أمام محبة النبي..
رغم الأزمة الإنسانية التي يمر بها أهل اليمن، وانعدام الغذاء والدواء؛ بسبب الحرب، والحصار إلا أنهم أكثر شعب في العالم يحتفل بالمولد النبوي، ويدافع عن قضايا الأمة، إنها المحبة المتبادلة بين النبي محمد وأهل اليمن الذي قال عنهم أهل اليمن مني وأنا منهم.
مكانة أهل اليمن عند النبي محمد كبيرة لم يصل اليها بلد او شعب، لفضلهم وإيمانهم، ودفاعهم عن رسول الله وحملهم رسالة الاسلام إلى العالم!
أخيراً :
كل المؤشرات تقول بأن اليمن مهما مرت عليها المحن، والأزمات والحروب إلا انها سوف تتعافى، وتنهض من جديد وتستجمع قواها الحضارية والتاريخية، لكي يعود اليمن سعيدًا مزدهراً ينعم أهله بالرخاء والتقدم والأمن والسلام، هذا وعد الله!
كل الأمبراطوريات عبر التاريخ مهما كانت قوتها وسطوتها وجبروتها إلا إنها بعد فترة من الزمن تبداء في السقوط وغياب تأثيرها، هذا قانون في فلسفة التاريخ، ينطبق على جميع الإمبراطوريات، والدول المتسلطة السابقة والحالية.
* المصدر : رأي اليوم