السياسية – رصد:

كتب راويل مصطفين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تزوّد المغرب بكميات كبيرة من الأسلحة الأمريكية، ما يقلق إسبانيا على مصير سبتة ومليلة.

وجاء في المقال: لم يكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر يغادر المغرب، بعد توقيع اتفاقية للتعاون في مجال الدفاع والأمن، أي “خارطة طريق” للعقد المقبل، حتى راحت الرباط تنتظر مبعوثا أمريكيا آخر. فمساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر، يخطط لتحديد طرق وتوجهات الشراكة الاستراتيجية مع المغرب.

خلال العام ونصف أو العامين الماضيين، أصبحت الاتصالات بين كبار المسؤولين المغاربة والأمريكيين أمرا مألوفا. وفي نهاية العام 2019، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع أسلحة للمغرب بقيمة إجمالية تجاوزت 10 مليارات دولار، ووضعت هذه المشتريات المغرب في المرتبة الأولى بين الدول الإفريقية في مؤشر شراء أسلحة ومعدات عسكرية من الولايات المتحدة، ما أدى إلى تراجع مصر.

يشتري المغرب اليوم 91% من مجموع الأسلحة الأمريكية التي تباع لدول شمال إفريقيا. وليس من قبيل المصادفة أن الولايات المتحدة منحت المملكة مكانة الحليف الاستراتيجي خارج الناتو.

أما بالنسبة لتونس، التي تتمتع أيضا، منذ العام 2015، بمكانة الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة خارج الناتو، فقد تم توقيع “خارطة طريق” مماثلة معها لمدة 10 سنوات.

ووفقا للخبراء، تحاول الولايات المتحدة ربط المغرب وتونس بنفسها بإحكام، قدر الإمكان. ومن الممكن أن تحاول واشنطن، لهذا الغرض، إقناع الرباط بضرورة حيازة ما يفيض عن حاجتها من السلاح الأمريكي. وعلى الرغم من أن الرباط ليست في وفاق مع أقرب جيرانها في العقود الأخيرة، إلا أن طبيعة التهديدات ومداها لم تتغير كثيرا.

هناك خيار آخر، ليس كل الخبراء على استعداد للنظر فيه بجدية. فوسائل الإعلام الإسبانية تكتب بقلق عن عسكرة نشطة للمغرب. الحديث يدور عن التناقضات المتفاقمة مع مدريد المرتبطة بمطالبات الرباط بسبتة ومليلة. فلا يستبعد الإسبان الذين يعارضون بشكل قاطع مطالب الرباط بدء أعمال قتالية من المغرب لاستعادتهما.

* المصدر : روسيا اليوم

* المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب