السياسية – رصد:

تحت العنوان أعلاه، كتب ليونيد سافين، في “جيوبوليتيكا”، حول شبكة تحالفات جديدة تبنيها الولايات المتحدة للسيطرة على قلب العالم.

وجاء في المقال: في الآونة الأخيرة، صعّدت الولايات المتحدة نشاطها العسكري والسياسي في عدة مجالات. فبالإضافة إلى تركيز البنتاغون جهوده، في الشرق الأوسط وأفغانستان، تحت ستار محاربة الإرهاب، وفي أوروبا لـ “ردع روسيا”، زاد خلال العامين الماضيين بشكل ملحوظ من النشاط في منطقة المحيطين الهندي والهادئ المرتبطة بالصين. لكن في أوائل أكتوبر، ظهر للولايات المتحدة فجأة وجود في شمال إفريقيا، أيضا.

زار وزير الدفاع الأمريكي، مارك، إسبر دول شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط ​​- المغرب والجزائر وتونس ومالطا- في الفترة من 29 سبتمبر إلى 4 أكتوبر. في تونس والمغرب، تم التوقيع على وثائق مهمة للتعاون الثنائي، أي ما يسمى “خرائط طريق” حول التعاون في مجال الدفاع والأمن.

في الواقع، بعد جولة إسبر مباشرة، تم عقد اجتماع للحوار الأمني ​​الرباعي، والذي عقد، في الفترة من 4 إلى 6 أكتوبر، في طوكيو. ويشمل هذا الحوار الولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان.

وفي حين أن أستراليا اتبعت تقليديا مسار الولايات المتحدة، فإن التفاعل الوثيق مع الهند سيكون تحديا لكل من جيرانها الإقليميين وروسيا، التي كانت شريكا تقليديا لدلهي على مدى سنوات، وعلى وجه الخصوص، في توريد أنظمة أسلحة مختلفة. فمع تكثيف الاتصالات مع الولايات المتحدة، ستركز نيودلهي أكثر على الموردين الأمريكيين. وستعني مشاركة هندية أكثر رسمية في المبادرات الرباعية أو غيرها من المبادرات الأمريكية أعراض انهيار حركة عدم الانحياز.

إذا أضفنا إلى إطار التعاون هذا مع الدول العربية وشمال إفريقيا، وتشكيل الرباعية منطقة عابرة للأطلسي مع كتلة الناتو، فسنرى أن الولايات المتحدة تحاول بناء شبكة تحالفات تبدأ من غرب المحيط الأطلسي وتنتهي في الشرق الأقصى عبر العقدة الأفروآسيوية. يقطع هذا المحور قلب العالم (وفقا لتعبير هالفورد ماكيندر، ويشمل أوراسيا وإفريقيا) إلى قسمين ويؤثر على منطقة ريملاند، التي تجذب دائما الاستراتيجيين الأمريكيين.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب