السياسية – رصد:

كتبت نينو جغاركافا، في “غازيتا رو”، حول نظر الاتحاد الأوروبي في مسألة إرسال قوة عسكرية أوروبية إلى ليبيا.

وجاء في المقال: يعتزم الاتحاد الأوروبي القيام بدور أكثر نشاطا في حل النزاع الليبي. فقد وضعت مفوضية العلاقات الخارجية الأوروبية خطة لنشر بعثة عسكرية لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا.

وفيما، لم يتم بعد إدخال نظام وقف إطلاق النار في البلاد في المجال القانوني، يبدو أن الاتحاد الأوروبي يعتزم أن يصبح أحد المشاركين في هذه العملية. وعلى الأرجح، تأثرت رغبته بمبادرة أطراف ثالثة، وعلى وجه التحديد، روسيا وتركيا.

ففي الـ 15 و 16 من سبتمبر، جرت محادثات روسية تركية بشأن ليبيا في أنقرة.

وفقا لمدير مركز دراسة تركيا الجديدة، يوري مواشيف، فإن الاتفاقات بين روسيا وتركيا بشأن القضية الليبية قد “تتعلق مباشرة بإخضاع جميع صادرات النفط والمنتجات النفطية والإنتاج تقريبا للسيطرة”.

إلى ذلك، تصر روسيا على أن تقسيم الموارد النفطية يتم دون مشاركة خارجية. في الوقت نفسه، تعتقد موسكو بأن الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا سيكون الآن فائضا عن الحاجة. لكن لبروكسل رأيا مختلفا في هذا الشأن.

فقد وضعت قيادة الاتحاد خطة لنشر مراقبين عسكريين أوروبيين في ليبيا، ما يدل على رغبة رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في تنشيط دور الاتحاد الأوروبي خارج حدوده.

تتحدث الوثيقة الخاصة بنشر مراقبين عسكريين أوروبيين في ليبيا عن إمكانية القيام بمهمة عسكرية عمادها لواءان، من 5 إلى 10 آلاف جندي.

وبحسب Politico، فسرعان ما وصف العديد من وزراء دفاع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خطط وجود فرقة عسكرية أوروبية في ليبيا بالـ “جنون”.

ومع ذلك، يرى جوزيف بوريل أن من الضروري استغلال الفرصة السانحة للاتحاد الأوروبي لإثبات وجوده في تسوية الصراع الليبي. وهذه الفرصة، تتأتى، على وجه التحديد، عن ترقب أن تتحول الهدنة الهشة بين حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي إلى شيء أكثر ديمومة في المستقبل القريب.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب