السياسية – رصد:

أكد مصدر يمني مسئول في الحكومة الشرعية اتفاق الفريق الحكومي وفريق الحوثيين في لجنة شؤون الأسرى المنبثقة من اتفاق السويد، على تبادل الإفراج عن أكثر من ألف أسير ومعتقل من الطرفين.

قالت مصادر اليوم الأحد إن الطرفين المتحاربين في اليمن اتفقا على تبادل نحو ألف أسير، من بينهم 19 جندياً سعودياً، وذلك خلال محادثات ترعاها الأمم المتحدة في إطار خطوات لبناء الثقة بهدف استئناف عملية السلام المتوقفة.

ومن المقرر أن يعقد مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث ومسؤول من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إفادة صحفية في وقت لاحق اليوم الأحد (27 سبتمبر/ أيلول 2020) في ختام اجتماع استمر أسبوعاً في سويسرا للجنة التي تشرف على اتفاق لتبادل الأسرى جرى التوصل إليه للمرة الأولى خلال محادثات السلام في ديسمبر/ كانون الأول 2018.

وقالت مصادر مطلعة على المحادثات إن الحكومة اليمنية التي يدعمها تحالف عسكري تقوده السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تقاتل الحكومة منذ أكثر من خمسة أعوام اتفقتا على قائمة تضم 1080 أسيراً فيما سيكون أكبر تبادل للأسرى حتى الآن. وقال محمد علي الحوثي المسؤول السياسي الكبير في جماعة الحوثي على تويتر في ساعة مبكرة من صباح الأحد: “ما يهمنا هو التنفيذ بشأن الأسرى وليس التوقيع فقط”.

وتضمن اتفاق السويد تبادلا للأسرى يهدف إلى إطلاق سراح نحو 15 ألف أسير من الجانبين لكن جرى تنفيذه ببطء وبصورة جزئية. واتخذ الجانبان خطوات أحادية حيث أطلق الحوثيون سراح 290 أسيراً العام الماضي وأخلت السعودية سبيل 128 أسيراً كما أُطلق سراح العشرات في تبادل للأسرى بوساطة محلية في تعز. وفي يناير/ كانون الثاني 2020، تمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تسهيل إطلاق سراح ستة سعوديين كان الحوثيون يحتجزونهم.

وأكد مصدر حكومي أن هناك اجتماعاً آخر للجنة الإشرافية سيعقد في العاصمة الأردنية عمان “للنقاش حول استكمال تنفيذ باقي الاتفاق وتوسعته ليشمل الإفراج عن أعداد أكبر من المعتقلين والأسرى بينهم الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن”. والأربعة المشمولون بقرار مجلس الأمن هم، ناصر منصور، شقيق الرئيس عبدربه منصور هادي، ومحمود الصبيحي، وزير الدفاع السابق، والقائد العسكري فيصل رجب، ومحمد قحطان، قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح.

ويرزح اليمن تحت وطأة الصراع منذ أن أزاح الحوثيون الحكومة المعترف بها دولياً عن السلطة في العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014 مما دفع التحالف المدعوم من الغرب إلى التدخل في مارس/ آذار 2015. وتصف الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم.

ويحاول غريفيث استئناف المفاوضات السياسية لإنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وجعلت الملايين على شفا المجاعة. ويُنظر على نطاق واسع في المنطقة إلى الصراع في اليمن على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. وأطلقت الرياض محادثات غير رسمية مع الحوثيين أواخر العام الماضي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع سعيها للخروج من حرب مكلفة قبل استضافتها لقمة مجموعة العشرين في نوفمبر/ تشرين الثاني.

* موقع DW

* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع