في الإندبندنت: ترامب “يختلق صِداما” مع إيران لكسب الأصوات في الانتخابات القادمة
السياسية – رصد:
لا يزال الحديث على أشده بين الصحف البريطانية، الصادرة اليوم الأحد، حول الموجة الثانية من وباء كورونا ولا سيما في انكلترا، ولكن هذا لم يمنع بعضها من تناول ملفاتٍ شرق أوسطية مثل عزم واشنطن على تضييق الخناق على إيران بحريا.
ففي صحيفة الإندبندنت نقرأ عن تحذير من ضغطٍ أمريكيٍ وشيكٍ على إيران في الأيام المقبلة، وقد يشمل هذا الضغط سيناريو اعتراض السفن الحربية الأمريكية لسفن شحن إيرانية في عرض المياه الدولية، وهو ما سيمثل تصعيدا للتوتر القائم أصلا بين الدولتين.
وتضيف الصحيفة أن نية واشنطن فرض عقوبات على إيران وممارسة ضغوط إضافية عليها تمثل مخالفَةً صريحة لقرارات مجلس الأمن الرافضةِ فرضَ مزيد من العقوبات على النظام الإيراني بعدما أُلغيت في اتفاق لوزان النووي عام 2015.
كما تنقل الصحيفة عن المبعوث الأمريكي إلى إيران وفنزويلا، إليوت أبرامز، قوله “إن هذه الإجراءات المقبلة ستستهدف فضلا عن إيران نظام نيكولاس مادورو في فنزويلا”.
ويُذكر أن أبرامز، الذي تولى في الآونة الأخيرة ملف إدارة الأزمة الإيرانية بعد استقالة براين هوك، عُرف بمغامرته في صياغة السياسة الخارجية لواشنطن، وقد أدين في السابق لدوره في وضع مخطط لاستخدام عائدات مبيعات الأسلحة غير المشروعة لإيران لتمويل ميليشيات في أمريكا الوسطى اتُهِمت بارتكاب جرائم حرب، ثم نال العفو لاحقًا.
ويعلق أحد كبار الدبلوماسيين الأوروبيين للإندبندنت قائلا: “إذا حاولت الولايات المتحدة إيقاف أي سفينة شحن إيرانية، لا أحد يُمكنه التكهن بما سيحدث، لكن ذلك حتما سيخلق عنصرًا آخر من الاضطراب في وضع يحكمه انعدام الثقة بين الطرفين “.
وقبيل أيام فقط، حذرت صحيفة جوان الإيرانية المتشددة من أن “طهران قد تضع نهاية فعلية للاتفاق النووي، وستغلق كاميرات المراقبة وتبدأ في تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المائة”.
ولم يتبق أمام إدارة دونالد ترامب سوى بضعة أشهر في ولايته الأولى وربما الأخيرة، لذلك يرى بعض من طاقم حكومته في أي تحرك ضد “العدو القديم” إيران خطوة يحتمل أن تحظى بشعبية لدى بعض الناخبين.
كورونا في موجتها الثانية
في نهاية الأسبوع المشمسة، اضطرت الشرطة البريطانية للتدخل قصد فرض احترام القواعد التي من شأنها أن تحد من انتشار كوفيد – 19.
وتسرد صحيفة الأوبزرفر بعضاً من مشاهد التدخل الأمني الذي يشمل تفكيك حفل زفاف في مانشستر وفض بعض التجمعات العائلية، كما تنقل عن الشرطة تحذيرها من سيناريو الاعتقال الذي قد يواجه مزيدا من المحتجين الذين نظموا مظاهرات في وسط لندن تنديدا منهم بتشديد إجراءات الإغلاق في أجزاء من إنجلترا، وقد ارتدى بعضهم قمصانا رُسمت وكُتبت عليها دعوات لإقالة كبار المستشارين العلميين الذين تعتمد عليهم الحكومة في قراراتها، واصفين فيروس كورونا بالخدعة.
وبينما تتحدث الصانداي تلغراف عن فرض غرامات تتجاوز 10 آلاف جنيه استرليني بحق منتهكي العزل الصحي من المصابين بكورونا، تنقل صحيفة الإندبندنت عن العالِم البريطاني، نيل فيرغسون، قوله إن المملكة المتحدة تواجه الآن “عاصفة مكتملة الأركان”، وقد تعود لسيناريو أواسط مارس/آذار الماضي عندما كانت الوفيات بالمئات يوميا.
وقد دعا زعيم حزب العمال المعارض، كير ستارمر، فضلا عن رئيس بلدية لندن، صادق خان، والوزيرة الأولى في اسكتلندا، نيكولا ستيرجن، إلى عقد اجتماع أمني عاجل لتدارس الخطوات الممكن اتخاذها من طرف بوريس جونسون لتطويق الوباء في موجته الثانية.
وتضيف الإندبندنت أنه ربما حان الوقت لإغلاق الحانات من جديد و مراجعة أوامر العودة إلى مكاتب العمل ومنع التجمعات العائلية لكبح جماح كورونا.
الأبجدية اليونانية .. “الحل الوحيد للتعامل” مع الأعاصير
كثيرة هي العواصف التي تشكلت فوق المحيط الأطلسي هذا العام لدرجة أنه قد نفدت، للمرة الأولى منذ 2005، الأسماء التي بحوزة المركز الوطني الأمريكي للأعاصير (NHC)، وهذا يعني أنه الآن يسمي الأعاصير والعواصف الاستوائية بأحرف من الأبجدية اليونانية.
وحسب الأوبزرفر فهناك قائمة بواحد وعشرين إسما جاهزا للأعاصير كل سنة، وبمجرد انتهاء هذه الفائدة تُعتمد حروف الأبجدية اليونانية.
وقد شهد موسمُ الأعاصير المحمومُ هذا العام في منطقة البحر الكاريبي وجنوب الولايات المتحدة كلا من حنا وإساياس ولورا وسالي.
فكان المجموع 23 عاصفة هذا العام لكل واحدة منها اسمها، بما في ذلك عاصفة شبه استوائية و14 عاصفة مدارية وثمانية أعاصير.
وقد بدأ المركز الأمريكي بالفعل في استخدام الأبجدية اليونانية، مع انطلاق عاصفة من السواحل البرتغالية، أطلق عليها المركز اسم “ألفا”، فيما يتوقع أن يكون اسم العاصفة التالية “بيتا”، وهي بالطبع أسماء يونانية.
* المصدر : بي بي سي عربي
* المادة الصحفية : تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع