السياسية – رصد:

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عما يسميه المقال “تحول انفصاليي الجنوب في اليمن إلى نقطة ارتكاز للإمارات وإسرائيل”.

وجاء في المقال: ولّدت عملية التطبيع العربي الإسرائيلي توقعات بأن تقدم إسرائيل الدعم لسياسة الإمارات العربية المتحدة في اليمن. وتزامنت الاستعدادات لتوقيع تلك الاتفاقيات التاريخية في الولايات المتحدة مع شائعات عن إنشاء قاعدة استخبارات مشتركة بين الدولة اليهودية والإمارات، في جزيرة سقطرى اليمنية، التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي.

وفي الصدد قال الباحث في جامعة أكسفورد، صموئيل راماني، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “أعتقد بأن طموح إسرائيل في أن تصبح شريكا في اليمن محدود. من الممكن أن تتعاون إسرائيل والإمارات وربما السعودية في المستقبل في جمع معلومات استخبارية ضد الحوثيين. فسبق أن شدد نتنياهو على التهديد الحوثي لإسرائيل. ومع ذلك، فإن التدخل العسكري في اليمن أو حتى إنشاء قاعدة في سقطرى أمر غير مرجح، والمواد المتعلقة بالوجود الإسرائيلي في سقطرى تعتمد بشكل كبير على وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية أو المصادر المرتبطة بالحوثيين”. على سبيل المثال قناة المسيرة، كما يقول راماني.

ويلفت ضيف الصحيفة الانتباه إلى أن هاني بن بريك (نائب رئيس المجلس الجنوبي الانتقالي) أشاد بتطبيع العلاقات. ولكن، كما أوضح راماني، “كان هناك رد فوري على هذا القرار (التطبيع) داخل البلاد، ولن يتخذ مجلس الجنوب الانتقالي خطوات لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، لأن من شأن ذلك أن يقوض شرعيته في المجتمع.

يعارض الحوثيون إسرائيل علناً وقد يزيدون من التشدد ضد الإمارات، بينما كانوا يركزون حتى الآن على السعودية. و(حزب) الإصلاح، وهو شريك هادي في الائتلاف، يعارض إسرائيل أيضًا. ليس للإسرائيليين شريك موثوق في اليمن”.

وخلص راماني إلى أن نفوذ الدولة اليهودية في منطقة البحر الأحمر مستمر في الاعتماد على تطبيع مستقبلي للعلاقات مع السودان وعلى العلاقات مع إثيوبيا التي ثمنت عاليا اتفاق التطبيع العربي الإسرائيلي.

* المصدر : روسيا اليوم

* المادة الصحفية : تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع