السياسية – رصد:

عبّر مكسيم كلاشنيكوف وسيرغي بيريسليغين، في “كوريير” للصناعات العسكرية عن رؤيتهما لإمكانية تطور المواجهة في أمريكا إلى حرب أهلية وصولا إلى انهيار الولايات المتحدة.

وجاء على لسان الصحفي مكسيم كلاشنيكوف:

الأزمة العالمية، تجعل كل شيء ممكناً. بما في ذلك “ثورة ملونة” في الولايات المتحدة. فمن الواضح أن هناك مواجهة متنامية بين الترامبيين (القوميين والصناعيين الحمائيين) والممولين والعولميين الذين يعتمدون على اليسار المتمرد والقاع الملون. يرى كثيرون، منذ الآن، كيف يخرج الليبراليون في أعقاب انتخابات نوفمبر 2020 إلى “الميدان” إذا ما فاز ترامب، معلنين عدم الاعتراف بذلك؛ أو العكس، خروج أنصار ترامب، غاضبين جدا من انتصار بايدن النعسان.

أما الناقد الأدبي وعالم الاجتماع والمؤرخ العسكري سيرغي بيرسليغين، فقال: في رأيي، الأمور بالنسبة للولايات المتحدة، ليست مأساوية إلى هذه الدرجة. خاصة وأن شيئا من هذا القبيل حدث من قبل، بل أكثر من مرة.

فالتاريخ الأمريكي أشبه بـ “محرك حراري اجتماعي”. وهو ذو طبيعة دورية. تستمر الدورة حوالي 80 عاما، وتتكون من فترة من عدم الاستقرار (20 عاما)، ثم أزمة حادة مع حرب أهلية (4-5 سنوات)، فحقبة إعادة الإعمار، حيث ينشر المنتصر نظامه في جميع أنحاء البلاد (15 عاما)، ثم دورة من التنمية المستدامة (40 سنة). لقد بدأت دورة جديدة في العام 2001 مع البرجين التوأمين.. وقد تطلّب انتقال الأزمة إلى طور حاد وصول رئيس عديم الشعور بالمسؤولية إلى السلطة. فهو انتخب، في العام 2016. وهو، شخص يعتبر موقفه أهم من الاتفاقات السياسية واستقرار البلاد. كان أبرز رؤساء الولايات المتحدة، جورج واشنطن، ولينكولن وروزفلت من هذا النمط (على الرغم من أن روزفلت لم يوصل الأمور إلى حرب أهلية، إنما اكتفى بحرب عالمية).

خلال الأزمة، سيموت الدولار وأصول الإنتاج الضخمة ويُقتل البشر. لكن، خلال فترة إعادة الإعمار، ستصبح أمريكا أقوى بكثير مما كانت عليه في نهاية الدورة السابقة. وربما ستحدد لنفسها هدف التوسع نحو المريخ.

* المصدر : موقع روسيا اليوم

* المادة تم نقلها حرفيا من الموقع ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع