السياسية : مجيب حفظ الله

من زرعوا الإرهاب ولا يزالون ينفخون في قربته كل يوم ويعملون على تفريخ جماعاته وتوسيع انتشاره يتباكون اليوم على ضحاياه..

هل هي دموع التماسيح أم أن اجرام هؤلاء الذي لا حدود له وليس له رادع من إنسانيةٍ أو وازعٍ أو ضمير..

اثبتت هذه الحرب العدوانية القذرة بأن أعداء اليمن واعداء الإنسانية يستخدمون كل ما يمكن أن يرون انه سلاحٌ يمكن أن يضعف هذا الوطن الشامخ الصامد..

دمروا البنية التحتية لبلادنا.. قصفوا كل ما يمكن أن يساهم في الصمود الأسطوري لهذا الشعب الاستثنائي.. زرعوا الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد ودعموا اراذل الناس ونصَّبوهم قياداتٍ وكياناتٍ وميليشيات..

وظفوا صنائعهم الإرهابية للقيام بابشع الجرائم التي لا يقرها عقلٌ ولا دينٌ ولا ضميرٌ ولا إنسانية.. ليس ذاك فحسب بل استمتعوا بذرف دموع التماسيح فوق أجساد ضحايا القاعدة وداعش على الرغم من أنهم يقاتلون في صفوفهم ويتلقون منهم كل الدعم الذي يحتاجونه..

قد تبدو الجريمة التي ارتكبتها القاعدة بحق طبيب اسنان في محافظة البيضاء بشعةً لكن بشاعتها لا تقارن بجرائم العدوان طيلة خمسة أعوام من الحرب الهمجية التي يشنونها على بلادنا..

في العادة أول من يسارع لادانة مثل هذه الجرائم البشعة التي تفتقد لكل ما يمت للإنسانية بصلة هم داعمو هذه التنظيمات الإرهابية التي عملت استخباراتهم على تفريخها في بلادنا..

يقول السفير البريطاني مايكل آرون أن العملية البشعة التي نفذتها عناصر القاعدة الإرهابية بحق الطبيب اليمني هي جريمةٌ مقززة..

ألا يعرف البريطانيون والأمريكان منهم القاعدة وداعش ومن الذي عمل على تفريخهم وتجنيدهم وتوفير الغطاء الآمن لهم لتنفيذ مخططاتهم..

أليست الاستخبارات البريطانية والأمريكية من يرسم لهذه التنظيمات الإرهابية مخططاتها وهم من يدفعون السعودية والإمارات لتمويلها والتجييش لها..

ممن يسخر هؤلاء حينما يتباكون على الدم المراق فيما لا تزال ايديهم ملطخة بكل تلك الدماء..

يقول “مايكل آرون” أن اليمن بحاجة الى السلام والأمن للتخلص من الإرهاب بشكلٍ نهائي..

اعترافٌ بريطاني صريحٌ بان الحرب العدوانية التي يمثلون حجر الزاوية فيها هي أحد اهم أسباب انتشار وتوسع التنظيمات الإرهابية واريحيتها في تنفيذ جرائمها..

توفير السلام والأمن سيقوض التنظيمات الإرهابية وسيقضي عليها.. حقيقة قالها السفير البريطاني لكنه لم يكلف نفسه حتى مجرد وضع تساؤلٍ مهم وهو من الذي يقوض السلام والامن في بلادنا..

اليس هذا العدوان الذي يتم بمباركة ودعم وتسليح وإدارة الأمريكان والبريطانيين هو من قوض السلام في بلادنا..

الا تقاتل عناصر التنظيمات الإرهابية جنباً إلى جنب مع قوى العدوان في كل معاركها وجبهاتها..

ممن يسخر هؤلاء ولماذا ينكرون أنهم هم من ينفخ الروح في التنظيمات الإرهابية وإلا فإن البيئة الاجتماعية اليمنية بطبيعتها طاردةٌ للإرهاب والتطرف..

بشاعة هذه الجريمة التي ارتكبتها القاعدة بصلب طبيب برئ تحيلنا لجرائم تحالف عدوان الشر بحق آلاف المدنيين الأبرياء في بلادنا والتي ان قورنت بجريمة القاعدة فإنها تفوقها مئات بل آلاف المرات..

إرهاب الدولة المنظم أكثر بشاعةً من إرهاب الجماعات المتطرفة والقاعدة وداعش هي جزءٌ من هذه المنظومة الإرهابية الكبيرة التي يحركها الأمريكان والبريطانيون.