الحوثي: مسار «السلام» مع إسرائيل أثبت فشله... ولسنا بوارد المساومة
السياسية - متابعات :
أكّد قائد حركة «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، اليوم، أنّ مسار «التسوية» أو «السلام» مع إسرائيل أثبت فشله منذ زمن طويل، مشدّداً على أنّ صنعاء ليست «في وارد الذهاب إلى مساومات»، وهي في حال جاهزية تامّة للعودة إلى العمليات العسكرية.
وقال الحوثي، في كلمة بمناسبة استشهاد رئيس هيئة الأركان العامة في حكومة صنعاء، محمد عبد الكريم الغماري، إنّ «تجاهل ما يفعله الإسرائيلي والأميركي والبريطاني وما تخطّط له الصهيونية العالمية ليس حلّاً لسلامة الناس»، مشيراً إلى أنّ «مَن يتحرّكون لتدجين الأمّة وإخضاعها لمعاداة من يعادي إسرائيل يقومون بتسليط أبواقهم الإعلامية والدعائية».
كما لفت إلى أنّ «مسار بعض الأنظمة العربية هو انحراف مبني على جهل وليس فيه نجاة لهم ولا لأمّتهم»، مذكّراً بأنّ «خيار ما يسمّونه بالتسوية ثبت فشله على مدى زمن طويل، وتحت عنوان السلام ومبادرات السلام لم يصل العرب إلى أي نتيجة أبداً».
وشدّد الحوثي، على أنّ الموقف اليمني نصرةً للشعب الفلسطيني «لم يكن موقفاً هامشياً أو عبثياً أو مستهتراً أو متهوّراً»، متسائلاً: «أين هي الجيوش العربية والإسلامية التي عددها أكثر من 25 مليوناً وليس لها صدى ولا أثر ولا موقف؟».
وفي هذا السياق، أكّد قائد «أنصار الله»، أنّ «المكاسب لموقف اليمن لمسناها في الانتصار في الموقف الفاعل، في الجولات المهمّة في المعارك البحرية مع الأميركي»، مبيّناً أنّ الأخير «فشل في المعارك البحرية فشلاً ذريعاً ويعترف قادته بذلك»، وأنّ «الإسرائيلي فشل مع الأميركي والبريطاني ولم يتمكّنوا من تدمير قدرات الشعب اليمني ولا من إرغامه على التخلّي عن موقفه».
وأوضح أنّ صنعاء الآن «في أقوى مرحلة من كل المراحل الماضية»، لافتاً إلى أنّ «اليمن هو البلد الأول في كل الدول العربية في الإنتاج الحربي والصناعة الحربية»، فهو «ينتج من المسدّس إلى الكلاشينكوف، وسلاح المدفعية والقنّاصات، إلى الطائرات المسيّرة والصواريخ بأنواعها».
إلى ذلك، لفت الحوثي، إلى أنه «رغم الإبادة والتدمير الشامل، لم يستعد العدو أسراه دون صفقة تبادل»، مضيفاً أنّ «العدو الإسرائيلي فشل أيضاً في المواجهة مع إيران وأُرغم في أثناء 12 يوماً على الطلب من الأميركي أن يسعى لإيقاف المواجهة».
وتابع أنّ العدو فشِل، كذلك، «في القضاء على المقاومة في لبنان»، مؤكّداً أنها «تماسكت وصمدت برغم ما قدّمته من تضحيات».
وشدّد على أنّ القوات المسلحة اليمنية، ستبقى «في حال جاهزية تامّة للعودة إلى العمليات وإلى مستويات التصعيد العليا إذا عاد العدو الإسرائيلي إلى عدوانه في الإبادة الجماعية والحصار والإبادة والتجويع للشعب الفلسطيني»، مؤكّداً أنّ صنعاء، لا يمكن أن تسكت «في أي مرحلة من المراحل»، وليست «في وارد الذهاب إلى مساومات».
وفي الختام، أعرب الحوثي عن إيمانه بـ«المآلات الحتمية لهذا الصراع الكبير الذي يفرض نفسه على أمّتنا»، مشدّداً على أنّ «العدو الإسرائيلي إلى فشل وخسران وزوال».
* المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من الاخبار اللبنانية

