محكمة أمريكية تستدعي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قضية الجبري
السياسية- رصد:
سليمان حاج إبراهيم
أصدرت المحكمة الفيدرالية بالعاصمة الأمريكية واشنطن، أمر استدعاء قضائي بحق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قضية محاولة اغتيال ضابط الاستخبارات سعد الجبري.
وذكرت قناة الجزيرة نقلاً عن وسائل إعلام أمريكية، أن استدعاءات محكمة واشنطن تشمل 13 شخصاً بينهم مقيمان في الولايات المتحدة بالإضافة لولي العهد السعودي.
وأضاف المصدر أن أمر القرار تضمن أيضاً استدعاء المسؤولين السعوديين أحمد العسيري وبدر العساكر وسعود القحطاني. كما أن استدعاءات المحكمة شملت مقيمين في الولايات المتحدة هما يوسف الراجحي وليلى أبو الجدايل.
ويلاحِق سعد الجبري، وليَّ العهد السعودي محمد بن سلمان في المحاكم الأمريكية بعدد من التهم منها محاولة اغتياله على طريقة جمال خاشقجي.
ونشرت “القدس العربي” تقريراً عن معلومات أوردتها صحيفة “ذا ستار الكندية” في تقرير لها، أنه بعد أيام قليلة من القتل الوحشي لخاشقجي في تركيا عام 2018، أرسل بن سلمان مجموعة من القتلة المعروفين باسم “فرقة النمر” إلى كندا للبحث عن، وقتل، أحد كبار رجالات المخابرات السابقين.
وشملت الدعوى المرفوعة أمام محكمة الجزاء في واشنطن وفق رواية المصادر الكندية، عدداً من المسؤولين والمقربين من الأمير محمد بن سلمان، وبعضهم من المتورطين في اغتيال خاشقجي.
ويتهم الجبري في دعواه مثلما نقلت صحيفة “ذا ستار الكندية”، محمد بن سلمان شخصياً بإرسال مجموعة من فرقة الاغتيالات المعروفة باسم “النمر” إلى كندا، بهدف تصفيته، على غرار ما حدث مع خاشقجي، وذلك بعد زرع برنامج تجسس على هاتفه لملاحقته.
وتشمل لائحة الأسماء بالإضافة إلى بن سلمان، كلا من مدير مكتبه بدر العساكر، والمستشار السابق بالديوان الملكي سعود القحطاني، وهو أحد المتورطين بجريمة اغتيال خاشقجي.
كما شملت الدعوى نائب مدير الاستخبارات السابق أحمد عسيري، وخالد إبراهيم الغانم، ومشعل فهد، وبندر الحقباني، وإبراهيم الحميد، وسعود الراجحي، ومحمد الحمد، وبجاد الحربي.
وكانت صحيفة “غلوب آند ميل” الكندية، قد كشفت منذ يومين، أن سعد الجبري قد تلقى تهديدا جديدا في مقر إقامته السري في كندا، بعد رفعه الدعوى القضائية.
وقالت الصحيفة إن أجهزة الأمن الكندية علمت بمحاولة اعتداء جديد على سعد الجبري المقيم في مكان سري بمنطقة تورونتو، مؤكدة أنه تم تشديد الحراسة بعد تلقيه التهديد الجديد.
الدعوى القضائية المرفوعة في المحاكم استندت لعلم مسؤولين أمريكيين كبار بتفاصيل محاولة اغتيال الجبري من قبل محمد بن سلمان، وتطالب محكمة بواشنطن بإقرار تعويضات من بن سلمان ومقربين منه لتدبيرهم محاولة قتل الجبري.
وفي بعض تفاصيل العملية التي تشابهت بعض وقائعها مع حادثة قنصلية اسطنبول، فإن السلطات الكندية اشتبهت بفريق الاغتيال، ولم تسمح بالدخول إلا لأحدهم، وكان يحمل جوازاً دبلوماسياً.
وتسعى السلطات السعودية منذ فترة لاستدراج ضابط الاستخبارات السابق إلى الرياض، وتخشى على الملفات التي يحملها معه للمهام التي اضطلع بها في الجهاز وقربه من ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف.
وبذلت جهات مقربة بن سلمان جهودا لتشويه صورة الجبري وترويج معلومات من قبيل أنه متابع وملاحق في قضايا فساد.
وشغل الجبري منصب وزير دولة، وكان أحد كبار الضباط بالداخلية السعودية، وهو خبير في الذكاء الاصطناعي، ولعب أدواراً رئيسية في معركة المملكة ضد القاعدة وتنسيقها الأمني مع الولايات المتحدة. ووقع ضحية الصراع بين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان على ولاية العرش وتبؤ عرش المملكة.
– المصدر : القدس العربي
– المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع