سقطرى بين الإحتلال الإماراتي والأطماع الإسرائيلية..!
السياسية : مجيب حفظ الله
ممالك وإماراتٌ عاجيةٌ غنية تُسخِّر كل خزائنها النفطية الممتلئة على آخرها لخدمة الأمريكان والصهاينة.. لم يعد الأمر يقتصر على ممارسات كيان الاحتلال الصهيوني في القدس وكل فلسطين المحتلة بل بات الأمر قاب قوسين أو أدنى من بيت الله الحرام في مكة المكرمة وعلى بعد خطواتٍ من مسجد نور البشرية صلّى الله عليه وسلَّم في المدينة المنورة..
تناغمٌ لم يسبق له مثيلٌ بين ما يمارسه تحالف العدوان في جزيرة العرب وبين ما يمارسه الصهاينة في الاراضي المحتلة في فلسطين..
كلٌّ يثني على الآخر وكلٌّ يتقرب من الأمريكان على طريقته القذرة ولا فرق بين من يرتدون “العقالات” ومن يعلِّقون “الزنانير”..
في تقريرٍ مطولٍ بثته “القناة العبرية الثانية عشر” قال مستشرقٌ صهيوني بأن “اسرائيل” سعيدةٌ بما وصفها بالجهود الإماراتية للسيطرة على جزيرة سقطرى..
وأضاف “أيهود يعاري” بأن “جزيرة سقطرى” تستحوذ اليوم على اهتمام وانتباه المنظومة الأمنية الإسرائيلية بسبب الأحداث الأمنية والعسكرية الدائرة حولها وبالقرب منها..
مشيراً في تقريره إلى أن “نظرة إسرائيلية سريعة على خريطة المنطقة توضح أن سقطرى تهيمن على ممرات الشحن من وإلى البحر الأحمر ولها أهمية استراتيجية هائلة تحظى بمراقبة كثيفة من أجهزة الأمن الإسرائيلية..
حينما نقول بأن اسرائيل شريكةٌ وبقوةٍ في العدوان على بلادنا فإن الأمر ليس مجرد تخرصات ولا يأتي من منطلق كرهنا للصهاينة فحسب بل إن الأمر مبنيٌّ على حقائق ماثلةٍ على الأرض سيكشف تقرير القناة العبرية اليوم الكثير من زواياه المظلمة..
هل يعقل أن أبوظبي هي من تدير كل هذا المخطط القذر من عدن إلى سقطرى إلى الساحل الغربي إلى القرن الأفريقي والشرق الأسيوي..
بالتأكيد أن “بن زايد” وأتباعه ليسوا سوى قفازاتٍ متسخةٍ يستخدمها الأمريكان والصهاينة للوصول إلى اهدافهم القذرة عبر اقصر الطرق في الرياض وأبوظبي..
يقول “يعاري” وهو ايضاً باحثٌ بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى ووثيق الصلة بأجهزة الأمن الصهيونية أن “من المؤكد أن إسرائيل سعيدةٌ بهذه الجهود الإماراتية لمنع الهيمنة الإيرانية على طريق الشحن البحري إلى إيلات..
يختتم المستشرق الأمني الصهيوني تقريره بالتأكيد على أن “المساعدة الإسرائيلية لأطراف الحرب في اليمن اليوم في القرن الحادي والعشرين هي امتداد لما قامت به في حقبة الستينيات من القرن العشرين..
بدوره، قال موقع “العربي الجديد” أن الإماراتيين باتوا يتحركون مع الإسرائيليين بشكل كبير في البحر الأحمر والعربي، وخليج عدن، فضلاً عن المحيط الهندي، ويعملون على جعل جزيرة سقطرى قاعدة لهم، لتأمين مداخل مضيق باب المندب، من الشرق المحيط الهندي وبحر العرب، ومن الغرب البحر الأحمر، وجنوباً القرن الأفريقي وعدن شمالاً، ومن سينفذ لهم ذلك هو “المجلس الانتقالي” والقوات الأخرى التي شكّلتها أبوظبي.
بدأ التنسيق الاماراتي الاسرائيلي منذ الأيام الأولى للعدوان على بلادنا.. هذا ما أكدته الصحافة العبرية وبالتالي فإن مستقبل هذا العدوان مرتبطٌ وجودياً بالمشروع الصهيو أمريكي في المنطقة.