الإمارات تكشف عن وجهها الصهيوني القبيح..!
نصر القريطي —-
الخطوات التي تمارسها دويلة الإمارات هذه الأيام تكشف عن “وجهٍ متصهينٍ” أراق حكام الإمارات ماءه على عتبات كيان الاحتلال الصهيوني وتحت أقدام اليهود.
حينما عقد الاجتماع المشؤوم لـ”وزراء التطبيع” مع رئيس حكومة كيان الاحتلال الصهيوني ظننا يومها أن قافلة المطبعين العرب قد بلغت ذروة جرأتها وإجرامها بحق القضية والفلسطينية وكل العرب والمسلمين.
لم يعد الأمر يقتصر على الهرولة نحو التطبيع فحسب بل صار مجاهرةً بالمصير المشترك الذي يحتم على “صهاينة العرب” خوض معركتهم المصيرية إلى جوار “أشقاءهم اليهود” وضد الشعب الفلسطيني وكل العرب والمسلمين ولعل الحرب العدوانية على بلادنا هي اللبنة الأولى في هذه الحرب الـ”صهيو خليجية”..
تصف “قناة 13 الاسرائيلية” الإمارات بـ”الحليف السري الاستراتيجي الأهم لاسرائيل”.. وتعلق القناة على مقالةٍ كتبها السفير الإماراتي المتصهين “يوسف العتيبة” في صحيفة “يديعوت احرنوت” بأنها ستتحول لاحقاً إلى حدث هام في العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي.
يوماً بعد آخر تنقشع الغمامة وتكشف لنا “شمس الحقيقة” سوءة “عيال زايد” وتصهينهم حتى صاروا ملكيين أكثر من الملك كما يقال وباتوا يتصدرون مشهد الدفاع عن اسرائيل وليست مبادرتهم لشراء أجهزة تنفس اصطناعي لدعم كيان الاحتلال الصهيوني في مواجهة “فيروس كورونا” سوى مشهد من مشاهد التوأمة بينهم وبين العدو الإسرائيلي.
في مقالته بصحيفة “يديعوت احرنوت” الإسرائيلية والتي لطخ بها الوجه العربي المشوه للمشيخة الإماراتية يقول المدعو “يوسف العتيبة” سفير أبوظبي في واشنطن بأن بإمكان الإمارات وإسرائيل أن تفعلا الكثير وأن الإمارات يمكن أن تشكل بوابة إسرائيل إلى العالم العربي.
اخضاع هذه العبارات لمحكمة الضمير بمعايير العروبة والإسلام يجعل منها ذنباً لا يغتفر وخيانة عظمى بحق كل الموحدين والشرفاء في هذا العالم وجريمة حرب بحق الإنسانية جمعاء.
لو بقي في وجوه هؤلاء ذرّة حياءٍ أو قطرة دمٍ عربية في وجوههم لخجلوا من تصهينهم وفعلوا ذلك بعيداً عن الأضواء لكن الجريمة الكبرى أنهم يطلقون “هذا اللسان المتصهين” باسم شعب الإمارات ونيابةً عن اشباههم من المطبعين العرب.
يضيف المدعو “يوسف العتيبة” في مقالته بصحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية بأن أبوظبي قدمت لإسرائيل حوافز وجوانب ايجابية من أجل “امنٍ أكثر وعلاقاتٍ مباشرةٍ وترحيبٍ متزايد”.
كل عباراتٍ في الجملة السابقة تستحق محاكمةً عربيةً عاجلة لحكام الامارات وأبواقهم وأذرعهم التطبيعية.
تلك المقالة التطبيعية التي كتبها المدعو يوسف العتيبة بقلم “محمد بن زايد” وبمباركة من كل حكام الإمارات لا تمثل شذوذاً من قبله أو توجهً فردي بل صارت سياسةً إماراتية رسمية وأولوية مقدمة على كل القضايا.
تكشف صحيفة “اسرائيل اليوم” عن خطابٍ سيلقيه وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية “أنور قرقاش” في كلمة بالمؤتمر اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية.
تفاخر الصحيفة العبرية بأن قرقاش سيصنع التاريخ وسيصبح الممثل الأرفع في العالم العربي (حتى الآن) الذي يلقي خطاباً أمام اليهود.
تشارك مشيخة الشر الإماراتية بأعلى تمثيلٍ في مؤتمر صهيوني يرسم السياسات السنوية لـ”اللوبيات الصهيونية ولا يحضره إلا ممثلو الصهيونية العالمية وتقاطعه دول غربيةٌ وحكوماتٌ وبرلمانيون اوربيون بل وأعضاء في الكونجرس الأمريكي.
سابقةٌ لم تقدم عليها حتى الدول التي مضى على تطبيعها مع كيان الاحتلال أكثر من أربعة قرون.
من أين يأتي حكام الإمارات بكل هذا التصهين وهل جلُّ أمانيهم أن يرضى عنهم حكام إسرائيل كما هو حاصل مع أسيادهم الأمريكان.
ستكشف الفترة المقبلة إلى أي حد انغمس حكام الإمارات في تآمرهم على القضية الفلسطينية وعلى الأمتين العربية والإسلامية.. ولكنها أيضاً ستكشف لهؤلاء “الصغار” أنهم لا يمثلون شعب الإمارات فكيف يصدقون أوهامهم بأنه سيأتي اليوم الذي يتحدثون فيه باسم هذه الأمة التي تتنفس العداء للصهيونية ومن يتحالف معها.