عبد العزيز الحزي:

   منذ اليوم الأول للعدوان في 15 مارس 2015م ونحن معشر الصحافيين  نعمل  في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد بسبب العدوان والحصار المفروض عليها، نتقاسم الهموم والمتاعب في وسائل الاعلام الرسمية بشكل عام وفي وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بشكل خاص ،هذه المؤسسة الرائدة التي منذ نشأتها وهي مركز الصدارة في التعامل مع الأحداث ومتابعتها وتغطية مجرياتها للجمهور .

   وتستحوذ وكالة الانباء اليمنية (ٍسبأ) على حيز واسع ومؤثر في هذا الميدان، مهيمنة على مجرى تدفق الأخبار ،ولقد حاول تحالف العدوان بقيادة  السعودية عبر أدواته إنهاء دور هذه المؤسسة ،لكنا وقفنا جميعا نتصدى لهذا التحالف كاشفين وجهه القبيح، قدمنا رسالة للعالم أجمع عن حقيقة هذا التحالف الشيطاني ووحشيته حتى في قتل الأطفال الأبرياء والنساء والشيوخ العجزة .

   كل يوم وكل فترة من فترات العمل يتناوب الزملاء في الوكالة لتغطية مجريات الأحداث دون كلل أو ملل، متلازمين مع الأخبار والتطورات ومآسيها في كل لحظة، مضطرين لمتابعتها بالرغم من شحة الإمكانات وتوقف صرف الراتب والأجور ، هكذا في وكالة (سبأ)يعمل الجميع دون استثناء ، ويدركون أن العدو يتربص بالبلاد لكن همهم هو الوطن الحبيب،ويعلمون أهمية دور (سبأ) في كشف زيف وأباطيل تحالف العدوان وأهمية مواكبة مجريات الأحداث أولا بأول ولهذا تجدهم كخلية النحل كلا يعرف عمله وما يتوجب عليه.

 

ونشير هنا الى دور قيادة الوكالة المهم ووزارة الأعلام في المتابعة والوقوف على مفاصل مهمة مواجهة العدوان اعلاميا بأقل الامكانات لتصبح “سبأ” المصدر الإخباري الرئيسي وتقدم خدمات إعلامية مهمة لرصد ومتابعة وتغطية الأنشطة والأحداث والتطورات عن مختلف الجبهات وبمختلف أشكال العمل الصحفي، وبثها عبر وسائلها للداخل والخارج، لكشف الحقيقة امام الرآى العام المحلي والإقليمي والعالمي من خلال تزويد وسائل الإعلام الرسمية والأهلية، المحلية والعربية والعالمية، بالأخبار اليومية والتقارير والتعليقات الصحفية والتحقيقات المصورة، ، والمتابعة المتواصلة والمستمرة لتطورات الأحداث.

ولقد قدمت (سبأ) الى جانب ذلك بالعديد من البحوث والدراسات، وإصدار الكتب المتخصصة، الوثائقية الدورية والسنوية وكشف الحقائق للعالم عن زيف تحالف العدوان الذي تقوده السعودية .

صحيح، لقد أتعب كادر الوكالة وأرهقهم العمل وشحة الإمكانات ،لكن على أكثر من صعيد نراهم انهم حريصون على مواصلة العمل ليلا ونهارا بكل تركيز ويفرضون خيار المهنة على كل الخيارات الأخرى.

 واليوم في ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها نحن الصحافيون مع ابناء المجتمع والعالم كافة مع انتشار وباء فيروس كورونا يستدعي إطلاق أقلامنا وعملنا للوصول إلى الخلاص من هذا العدو الجديد القادم مع العدوان ، لنتمكن من إعادة بناء المجتمع على أٍسس سليمة ، ونحارب الإشاعة بصورة عملية أكبر، إضافة إلى التصدي بشكل جيد لكل أوجه الحرب الناعمة التي يشنها تحالف العدوان على اليمن.

وآخيرًا أتمنى على الجميع عدم المؤاخذة على التقصير في سرد كل المتاعب التي تواجه الزملاء اثناء تغطية الأخبار والأحداث وما يرافقها من معاناة

لهم ولمن حولهم.