السياسية – هناء السقاف:

لليوم التاسع على التوالي تتواصل الاحتجاجات في امريكا ردا على مقتل المواطن ذو البشرة السوداء “جورج فلويد”من قبل افراد من الشرطة الامريكية والذي يشكل خطر بشأن ارتفاع الإصابات بكورونا وذلك في الوقت الذي خففت فيه الولايات في جميع أنحاء البلاد القيود المفروضة على الشركات والحياة العامة التي ساعدت على إبطاء انتشار الفيروس، مما تعاود المخاوف من عودة تصاعدية في عدد الحالات.

وفيما لاتزال الولايات المتحده في صدارة دول العالم بتسجيل عدد الاصابات بفيروس “كوفيد19″، كانت هناك مظاهرات في 25 من الولايات الأمريكية، والتي لديها أعلى تركيزات لحالات كورونا ، لم يعد الناس يهتمون بالوباء لم نعد نشاهد اي تباعد اجتماعي والغالبية لم يعد يلبس الكمامات او القفازات اي ان ما اتخذته الإدارة الامريكية من اجراءات احترازية لاحتواء الجائحة ضاعت في مثل هكذا احتجاجات والقادم سيكون الأسوء.

يقول الأطباء أن ارتداء الكمامة هو ما جعل هناك فرق في الإصابات بالفيروس في أوروبا وأمريكا وبين باقي الدول التي تمكنت من السيطرة على الفيروس موضحين أنه حتى لو كانت كفاءة الكمامة أقل من من الجودة العالمية، يمكن أيضا استخدامها، لأنها لا تقي الإنسان من الإصابة،بل تحمي غيره لو كان الشخص مصابا بالفيروس ولكن يجب اتباع الوقاية بشكل عام.

وفيما اعلنت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، ارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا فى الولايات المتحدة إلى مليون و831 ألفاً و821 حالة على الأقل ، ذكرت تقارير أن أعداد وفيات وإصابات فيروس كورونا قد ارتفعت في ذات الأسبوع الذى شهدت فيه الا حتجاجات .

وبينما أكد العديد من القادة السياسيين على حق المتظاهرين فى التعبير عن أنفسهم، فقد حثوا المتظاهرين على ارتداء أقعنة الوجه والحفاظ على التباعد الاجتماعى لحماية أنفسهم ومنع المزيد من الانتشار المجتمعى للفيروس.

وفى لوس أنجلوس، التى أدت المظاهرات فيها إلى إغلاق مراكز اختبار كورونا يوم السبت، حذر عمدة المدينة إريك جارسيتى من أن الاحتجاجات يمكن أن تصبح أحداثا فائقة الانتشار، فى إشارة إلى أنواع من التجمعات، والتى عادة ما تعقد فى جلسات داخلية، والتى يمكن أن تؤدى إلى انفجار للعدوى الثانوية.

“اندرو غليا” عميد كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن يقول: “هذه الأحداث التي تحدث الآن تشكل تهديدات إضافية للثقة التي نحتاجها. إذا لم يكن لدينا ذلك، فأنا أخشى أن تصبح قدرتنا على السيطرة على تفشي المرض أكثر محدودية”.